حرية برس:
اعتبرت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، أن التصعيد الجاري في محافظة إدلب، “يشكل تهديداً ليس فحسب للسلم بسوريا ولكن للمنطقة بأسرها”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص إلي سوريا، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وأكد المسؤول الأممي أن واشنطن طلبت خلال الجلسة ضرورة “وقف إطلاق النار في إدلب بأسرع ما يمكن لأن هذا يشكل تهديدا على السلم، ليس فحسب في سوريا، وإنما في المنطقة بأسرها”.
وقال المبعوث الأمريكي، إنه أثار خلال جلسة المشاورات “الموقف المريع في إدلب وتحدثنا عن جهود طويلة الأمد لحل الصراع (منذ 2011).. لكن هناك انقسام حول كيفية حل الوضع في إدلب”.
وتابع: “قلنا إن الهجوم علي المدنيين يجب أن يتوقف علي الفور…ونحن في جميع اتصالاتنا سواء في هذا المجلس أو خارجه كنا دائما ندعم وقف إطلاق النار”.
وأردف: “ونحن لدينا ثقة كبيرة في بيدرسن (يقصد المبعوث الأممي الى سوريا غير بيدرسن) ونعمل معه من أجل التوصل إلى حل”.
وأعرب جيمس جيفري في تصريحاته عن قلق واشنطن إزاء التواجد الإيراني في سوريا.
وكان الممثل الدائم لدى الولايات المتحدة في مجلس الأمن بالوكالة، جوناثان كوهين، دعا خلال اجتماع مجلس الأمن الأربعاء، نظام الأسد وروسيا إلى تنفيذ كامل لاتفاق سوتشي، والالتزام بوقف إطلاق النار واستعادة الخفض الكامل للتصعيد.
وأعرب السفير عن قلق استمرار الضربات الجوية التي تستهدف مرافق الرعاية الصحية والعاملين في المجال الصحي في شمال غرب سوريا. مطالباً “بمحاسبة القوات والقادة الذين خططوا ونفذوا مثل هذه الضربات”.
وقال كوهين إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يراقبون عن كثب الوضع في شمال غرب سوريا وسيردون بشكل سريع ومناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد.
ودعا كوهين نظام الأسد للسماح بدخول القوافل الإنسانية إلى مخيم الركبان، وأشار إلى مسؤولية النظام وروسيا في حصار المخيم، متهماً النظام بممارسة استراتيجية “الاستسلام أو التجويع” بحق أهالي المخيم كما حصل في أحياء حلب الشرقية والغوطة الشرقية ومضايا والمعضمية.
عذراً التعليقات مغلقة