إسطنبول – وكالات :
أقدم الضابط اسماعيل جقماق، على الانتحار في محبسه بسجن سيليفري، الموقوف فيه على ذمة التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت بتركيا، في 15 يوليو/تموز الجاري.
ووفقاً لمصادر أمنية لـ “الأناضول”، فإن الضابط في الجيش جقماق ضغط على زر جرس النداء في الزنزانة رقم 25، الواقعة ضمن المجمع (B) في السجن، ولدى وصول المسؤولين وجدوه قد شنق نفسه بواسطة شرشفه، وأشارت المصادر إلى أن الطاقم الطبي نقله إلى المستشفى، إلا أنه كان قد فارق الحياة.
وذكرت المصادر ذاتها أن جقماق كان موقوفاً بناءً على قرار من محكمة الصلح والجزاء الرابعة في إسطنبول، على خلفية اتهامه بـ “محاولة إزالة النظام الدستوري”.
وبحسب معلومات حصلت عليها “الأناضول” من مصادر أمنية، فإن السلطات القضائية التركية أوقفت منذ 15 يوليو/ تموز الحالي (يوم محاولة الانقلاب الفاشلة)، 12 ألفاً و652 شخصاً، بينهم عسكريين وشرطة وقضاة ومدّعون عامون، حيث أشارت المصادر إلى أن القضاء أمر بحبس 5613 شخصاً، بينهم 3649 عسكرياً، و1559 قاضياً، و292 شرطيا، مبينة أن من بين العسكريين 121 جنرالاً.
وأفرجت السلطات التركية اليوم السبت عن 1200 جندي أوقفوا بعد محاولة الانقلاب السبت الماضي. وقال النائب العام في أنقرة إن السلطات تعمل على تمييز الجنود الذين أطلقوا النار على السكان من الذين لم يقوموا بذلك.
وكانت هناك مخاوف أن يكون عدد كبير من الجنود الـ7400 الموقوفين من المجندين الشبان الذين لم يكونوا على علم بما يحصل.
وقال مسؤول تركي “نحن ملتزمون المضي قدما بالإجراءات القضائية”، مؤكدا ما قاله المدعي العام حول الإفراج عن الجنود.
وتابع المسؤول “لن يعاقب اي بريء وهذه القرارات ستتخذ في المحاكم”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
عذراً التعليقات مغلقة