قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون، يوم السبت، في هجوم شنه مسلحون على وزارة الاتصالات في وسط العاصمة الأفغانية كابل.
وكان الهجوم الذي حدث غداة انهيار المحادثات بين طالبان وممثلين عن الحكومة الأفغانية، قد بدأ بتفجير انتحاري عند مدخل المبنى الذي يضم وزارة الاتصالات في منطقة تجارية مزدحمة، وأعقبه إطلاق نار.
وقال مسؤول حكومي إن من بين القتلى أربعة مدنيين وثلاثة من أفراد الشرطة فيما أصيب ثمانية مدنيين أيضاً.
وقال “نصرت رحيمي”، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن الشرطة طوقت المنطقة المحيطة بالمبنى بينما اشتبك ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين مع قوات الأمن ساعات قبل أن يُصد الهجوم في النهاية مساءً.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان إجلاء أكثر من 2800 موظف في وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والثقافة في أثناء عملية تطهير المبنى، فضلاً عن عديد من الأطفال والموظفين من مركز لرعاية الأطفال لموظفي الوزارة.
وصدرت معلومات متضاربة عن الهجوم، إذ تحدث مسؤولون من مختلف الأجهزة عن مشاركة ثلاثة أو أربعة مهاجمين، ولم يعرف عدد الانتحاريين أو المسلحين منهم.
وقال المسؤول الأمني في كابول، “أمان الدين شريعتي”، لوكالة فرانس برس، إن “المعلومات لدينا هي أن أربعة مهاجمين تموضعوا قرب وزارة الاتصالات وخاضوا اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية”.
ولم تعلن أي جهة مسروليتها عمن الحادث، فيما أصدرت حركة “طالبان” بياناً نفت فيه ضلوعها في العملية.
ويأتي الهجوم بعد أسبوع على إعلان حركة طالبان إطلاق هجوم فصل الربيع وسط استمرار المعارك في أنحاء أفغانستان، وكان فرع تنظيم الدول الإسلامية في أفغانستان نفّذ عديداً من الهجمات الدامية في كابول.
ويأتي الهجوم بعد أيام من إلغاء اجتماع بين مسؤولين من طالبان وساسة أفغان وممثلين عن المجتمع المدني كان مقرراً في قطر.
عذراً التعليقات مغلقة