حاولت قوات من “الدعم السريع” مصحوبة بقوات من الجيش السوداني، اليوم الاثنين، فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم، حسبما أفاد “تجمع المهنيين”، أحد أبرز الجهات الرئيسة في احتجاجات السودان.
ودعا “التجمع”، في بيان نشره على حسابه في “تويتر”، المواطنين السودانيين إلى “التوجه فوراً إلى ساحات الاعتصام، لحماية ثورتكم ومكتسباتكم”.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن جرافات تابعة لـ”الدعم السريع” والجيش حاولت إزالة المتاريس صباح اليوم، لكن المعتصمين تصدوا لها، وهو ما أجبرها على التراجع، مشيرة إلى أن القوات زالت تنتشر في محيط مقر الاعتصام، ويُتوقع أن تعاود هذه القوات المحاولة مرة أخرى.
وتعد هذه هي المحاولة الأولى لفض الاعتصام في الخرطوم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير بقوات من “الدعم السريع” التابعة للجيش.
ويواصل المعتصمون الاحتجاج أمام مقر الجيش، لليوم العاشر على التوالي، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات.
وكان “تجمع المهنيين السودانيين” دعا في بيان سابق، إلى تشكيل مجلس انتقالي تتولى القوات المسلحة حمايته، مضيفاً: إنه “سيمارس كل أشكال الضغط السلمي لتحقيق أهداف الثورة”.
وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، الرئيس الجديد للمجلس العسكري، في وقت سابق إنه وجه الدعوة إلى أحزاب المعارضة الرئيسة ومنظمي الاحتجاجات إلى اجتماع.
لكن “تجمع المهنيين السودانيين” وغيره من جماعات المعارضة الرئيسة الأخرى، التي تشكل معاً ما يُعرف بـ”قوى إعلان الحرية والتغيير”، أعلن أنها لن تحضر الاجتماع.
ويطالب “تجمع المهنيين السودانيين” بأن يشمل المجلس العسكري الانتقالي مدنيين، وضغط من أجل إزاحة المقربين من البشير. كما دعا إلى القبض على كبار قادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ومن ضمنهم رئيسه صلاح قوش، وعزل النائب العام و”إعادة هيكلة الجهاز بما يضمن له أداء دوره المنوط به، وحل مليشيات النظام”.
وأعلن المجلس العسكري سلسلة من القرارات الجديدة في ساعة متأخرة من مساء الأحد، من بينها إحالة وزير الدفاع عوض بن عوف إلى التقاعد. وكان بن عوف ونائبه قد استقالا من رئاسة المجلس الانتقالي بعدما شغلا المنصبين عقب إطاحة الجيش بالبشير الخميس الماضي، بعد 30 عاماً له في السلطة.
عذراً التعليقات مغلقة