في أول تعليق له على المظاهرات التي تشهدها عدة مدن إيرانية ضد سياسات النظام الاقتصادية، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد بحق المحتجين بالتظاهر، ورأى أن الأجهزة الحكومية ينبغي أن تؤمن لمواطنيها “مساحة للنقد”، محذّرا في الوقت نفسه المتظاهرين من أي أعمال عنف.
وقال روحاني في حديث أثناء اجتماع حكومي نلقه التلفزيون الرسمي إن “النقد شيء والعنف وتدمير الممتلكات شيء آخر.. مضيفاً: “الأمر الذي لا بد من توضيحه هو أننا أمة حرة. وبحسب الدستور يتمتع الشعب بحرية مطلقة في التعبير عن انتقاداته وحتى احتجاجاته”، مضيفا “لكن في الوقت نفسه يجب ألا نسمح بنشوء مناخ يعيش فيه أنصار الثورة والشعب في حالة من القلق على حياتهم وأمنهم”.
ولم يفوت روحاني الفرصة لانتقاد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب معتبرا أنه “لا يحق” له التعاطف مع المحتجين الايرانيين. وأضاف روحاني: “هذا الرجل الذي يقف بكليته ضد الأمة الإيرانية لا يحق له أن يشفق على شعب إيران”.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن روحاني قوله إن “حل المشاكل ليس بالأمر السهل وسيأخذ وقتا. على الحكومة والشعب أن يساعدا بعضهما البعض لحل هذه المشاكل”.
ومساء الأحد كان المئات يتظاهرون في طهران وفي مدينة خورماباد في الغرب، في اليوم الرابع من التظاهرات. وأظهرت بعض المقاطع المصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في مناطق أخرى من البلاد يهتفون “الموت للديكتاتور”.
وقتل متظاهران السبت خلال صدامات في مدينة دورود، ويشار إلى أن هذه المظاهرات التي طالت عدة مدن هي الأكبر منذ الحركة الاحتجاجية ضد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في 2009 والتي قمعتها السلطات بعنف.
عذراً التعليقات مغلقة