رحلّت السلطات الجزائرية عائلة سورية إلى مخيم للاجئين على حدودها مع مالي، على خلفية دخولهم إلى البلاد بطريقة غير شرعية.
وبحسب مصادر إعلامية فقد رُحّلَت العائلة السورية بعد توجهها إلى إحدى الدوائر الحكومية لتسوية أوضاعها، حيث تنحدر العائلة من مدينة داريا في ريف دمشق، وتتألف من 21 شخصاً، بينهم امرأة حامل ورجل مسن فقد نظره وساقه نتيجة مرض السكري.
وأضافت المصادر أن أفراد العائلة دخلوا إلى الجزائر منذ ثلاث سنوات بطرق غير شرعية حيث كانوا يقيمون في “تيبازة”، ويحملون وثائق صادرة عن مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الذي روجِعَ للتدخل بعد الحادثة، إلا أنه لم يقم بأي إجراء للحيلولة أو لإيقاف عملية الترحيل.
بدورها، تحدثت صفحات سوريين في الجزائر أن العائلة نُقلت باتجاه ولاية “الأغواط” نحو حدود مالي، حيث ستختار المرأة الحامل بعد أن تجري عملية الولادة البلد الذي ستلجأ إليه لاحقاً سواء تركيا أو مالي أو غيرها أو العودة إلى سوريا.
من جهتها، طالبت “الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين”، المنظمات الدولية والحقوقية المعنية، بضرورة الإسراع إلى التدخل وإنقاذ العائلة السورية وإعادتهم إلى منازلهم في الجزائر، وتسوية أوضاعهم أو تأمين السبل المناسبة التي تضمن سلامتهم.
وفي كانون الأول الماضي أبعدت السلطات الجزائرية عشرات السوريين بينهم نساء وأطفال إلى النيجر بعد أن احتجزتهم مدة 85 يوماً، بحجة دخولهم إلى البلاد بشكل غير شرعي.
وأبقت الجزائر على علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، كما رفضت قرار تجميد مقعد النظام في الجامعة العربية، ويتبادل مسؤولوها الزيارات الرسمية مع مسؤولي النظام.
عذراً التعليقات مغلقة