أعلن وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، أن الولايات المتحدة تسعى إلى أن يشكل الأوروبيون الجزء الأكبر في القوات الغربية التي ستبقى في سوريا.
وخلال مشاركته في جلسة استماع في لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي لميزانية العام 2020، الثلاثاء، تلقى “بومبيو” سؤالاً من السيناتور الجمهوري، “ليندسي غراهام”، حول ما إذا كان من المخطط له أن تكون أغلبية القوات الغربية المتبقية من العسكريين الأوروبيين، ليرد وزير الخارجية بالقول: “أكيد، هذا هو بالضبط ما نناقشه في الوقت الراهن”.
وشدد “بومبيو” على أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها الذي يرى أن بقاء قوات مسلحة في شمال شرق سوريا أمر ضروري لمنع انتشار نفوذ إيران في المنطقة، مضيفاً أن “هذا يمثل جزءاً مهماً من استراتيجيتنا في الشرق الأوسط التي تشمل إجراءات خاصة بالتصدي إلى إيران”.
وتقدم القوات الفرنسية والبريطانية إلى جانب الأميركية، التدريب والدعم اللوجيستي والاستخباراتي لميليشيا “قسد” المنخرطة في قتال تنظيم “داعش”، كما تشن ضربات مدفعية وجوية ضد التنظيم.
وفي 19 ديسمبر 2018، أعلنت الولايات المتحدة بدء انسحاب قواتها من سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، بعد هزيمة “داعش” في الأراضي السورية، وذلك في خطوة انتقدها حلفاء واشنطن في المنطقة والعسكريون رفيعو المستوى داخل البلاد.
وكان من المتوقع في البداية إنجاز هذه العملية خلال 100 يوم، لكن الإدارة الأمريكية و”ترامب” نفسه أعلنا لاحقاً أنه لا يوجد إطار زمني لسحب القوات من سوريا، فيما تحدثت مصادر أمريكية أن القيادة العسكرية في البنتاغون تمكنت من إقناع الرئيس بضرورة إبطاء الانسحاب وإبقاء قوة معينة في شمال شرق سوريا.
وتتوافق هذه المخاوف من عجز الإدارة الأميركية عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة التركية، تضمن بموجبه امتناع أنقرة عن شن هجوم عسكري على الميليشيات الكردية شمال شرقي سوريا.
Sorry Comments are closed