حرية برس:
كشفت مصادر دبلوماسية في عمان لموقع “روسيا اليوم” أمس الأحد، أن العاصمة الأردنية ستستضيف، قبل نهاية الشهر الجاري، اجتماعاً روسياً أردنياً أميركياً لبحث مسألة مخيم “الركبان” للنازحين السوريين.
وشكلت الدعوة لتفكيك مخيم “الركبان”، أحد العناوين الرئيسية التي جرى بحثها خلال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان أمس.
وقال لافروف وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الصفدي:إن “قاطني مخيم الركبان أغلبهم يودون العودة إلى بيوتهم، ويجب الكف عن عرقلة خروجهم من المخيم لأنهم لا يشعرون أنفسهم أحراراً هناك”.
وأضاف أنه بحث مع الوزير الأردني الوضع في مخيم الركبان “بشكل مفصل”، داعياً إلى تفكيك المخيم وإنهاء ما وصفه بـ”الاحتلال الأمريكي” هناك، إلى جانب التركيز على دور الأردن في حل القضية السورية.
من جانبه، جدد “الصفدي” تأكيد بلاده على أن “الركبان قضية سورية، والمواطنين هناك سوريون وعلى أرض سورية، وأن تأمين العودة الآمنة لقاطني الركبان هو الحل الوحيد لهذه المسألة”.
وتطبق قوات الأسد على مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً، منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً في داخله يعانون أوضاعاً متردية وظروفاً إنسانية صعبة.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.
عذراً التعليقات مغلقة