فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس
ساعاتٌ من الترقب يعيشها الأسرى داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي حول المفاوضات التي تجريها قيادة الحركة الأسيرة المتمثلة بفصائل الوطنية الفلسطينية مع إدارة مصلحة السجون التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات لإيجاد أية حلول لتحسين أوضاع الأسرى ودعوات أخرى للجوء إلى معركة الأمعاء الخاوية “الإضراب المفتوح عن الطعام” للضغط على إدارة مصلحة السجون في حال فشلت تلك الجهود.
“موفق حميد” مدير العلاقات العامة في جمعية حسام للأسرى والمحررين أفاد خلال حديثه لـ”حرية برس” أن “أن الهجمة الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي الأسبوع الماضي هي الأعنف والأشد منذ عام ١٩٦٧ في سجون الإحتلال الإسرائيلي، مشيداً بالدور الهام الذي تبذلهُ الحركة الأسيرة من خلال مفاوضاتها المستمرة مع إدارة مصلحة السجون التابعة للحكومة الاحتلال لنيل كرامتهم وتحسين وضعهم داخل الأسر”.
وبين “حميد” أن “المطالب التي تحملها الحركة الأسيرة المتمثلة بالفصائل الفلسطينية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تتمحور حول زيارة أهالي الأسرى لذويهم وأبنائهم وخصوصاً الأسرى الممنوعين من الزيارة، وإزالة أجهزة التشويش عن الأجهزة الخلوية والتلفاز داخل أقسام ومعتقلات السجون، وتزويد السجون بهواتف عمومية لتواصل الأسرى مع أهاليهم، بالإضافة إلى تخفيف العقوبات والإجراءات على الأسرى الذين يقبعون داخل العزل والحبس الانفرادي منذ سنوات”.
وشدد “حميد” أنه “وفي حال لم تستجيب إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية لتلك المطالب أو الحد الأدنى منها خلال المفاوضات المستمرة، فإن الحركة الأسيرة ستعلن عن خوض معركة الكرامة 2 بالإضراب المفتوح عن الطعام في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي، من أجل الضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة إلى مطالب الأسرى الإنسانية لضمان كرامتهم كباقي سجون العالم”.
وأردف حميد قائلاً أن “عدد الأسرى الذين تم قمعهم وإصابتهم من قبل وحدات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي في أقسام (1 – 5 – 3 – 21 – 27) داخل سجن النقب الصحراوي وصل إلى أكثر من 45 إصابة بكسور خلال مواجهات قوات الاحتلال مع الأسرى الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى استخدام الغاز الحار والرصاص المطاطي”.
وأضاف “حميد” أن “قوات الاحتلال قامت بعزل 22 أسيراً فلسطينياً في زنازين انفرادية، بالإضافة إلى دفع البعض من الأسرى غرامات مالية التي فرضها الاحتلال عليهم وصلت 400 ألف شيكل، فيما تم رفع تلك الأحكام والغرامات خلال المفاوضات من قبل قيادة الحركة الأسيرة مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية والتي ما زالت مستمرة”.
وفي ذات السياق أكد مكتب إعلام الأسرى في بيان صحفي له مساء اليوم الأحد أن “إدارة مصلحة السجون ومن خلفها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ترفض الحديث في بعض القضايا المركزية التي يطالب بها الأسرى والجهود التي بذلت وتبذل حتى الآن لتجنيب الأسرى معركة الإضراب المفتوح عن الطعام قد تتغير في أي لحظة”.
ودعت الحركة الأسيرة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، أبناء الشعب الفلسطيني لاستمرار حالة التضامن والتحشيد والبقاء على الجهوزية، لدعم الأسرى في خطواتهم في حال لم تفلح تلك المفاوضات في وضع حد لمعاناتهم وتلبية مطالبهم الإنسانية.
يذكر أن عدد الأسرى القابعين داخل معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي قد وصل إلى 6400 أسيراً فلسطينياً بحسب آخر إحصائية صدرت عن نادي الأسير الفلسطيني.
عذراً التعليقات مغلقة