صرحت “شامي تشاكرابارتي،” كبيرة مسؤولي السياسات القانونية في حزب العمال البريطاني، اليوم الأحد، أن رئيسة الوزراء، “تيريزا ماي”، لم تتزحزح قيد أنملة عن خطوطها الحمراء بخصوص الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما يشير إلى انحسار الآمال في انفراجة سريعة قبل قمة الاتحاد الأوروبي”.
وفي تصريح لقناة “سكاي نيوز” قالت “تشاكرابارتي”: ”الانطباع الذي لدينا حتى الآن هو أن السيدة ماي لم تتزحزح قيد أنملة عن خطوطها الحمراء من حيث المضمون، ولا يوجد مثقال ذرة من الحركة حتى الآن من جانب الحكومة”.
وتابعت: ”من الصعب تخيل أننا سنحقق تقدماً حقيقياً الآن من دون انتخابات عامة أو إجراء استفتاء ثان على أي اتفاق يمكنها تمريره في البرلمان”.
من ناحية أخرى، قال “جاكوب ريس-موج”، النائب البارز عن حزب المحافظين وأحد المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي، إنه “إذا ظلت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعد تاريخ 12 أبريل/ نيسان، فينبغي عليها أن تكون أصعب الأعضاء مراساً، وترفض إطار عمل مالي مدته سبع سنوات”.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” قد قدمت طلباً إلى الاتحاد الأوروبي، من أجل تأجيل عملية الخروج من الاتحاد مرة أخرى، حتى الثلاثين من يونيو/حزيران، وذلك بعد أن طلبت تمديداً سابقاً لوضع خطة مناسبة من أجل تنفيذ اتفاق “البريكست”، في القمة التي انعقدت في تاريخ التاسع والعشرين من مارس/ آذار، الموعد الأساسي الذي كان مقرراً للخروج.
واقترحت رئيسة الوزراء أنه متى توصل أعضاء البرلمان إلى اتفاق، فستكون المملكة المتحدة قادرة على المغادرة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في 23 مايو/ آيار، غير أن البرلمان لم يوافق حتى الآن على خطة الانسحاب.
وتقول ماي في خطابها، إن “حالة الجمود الراهنة لا يمكن السماح باستمرارها، ذلك أنها أسهمت في مدّ حالة من عدم اليقين وأضرت بالثقة في سياسات المملكة المتحدة”.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات البريطانية، شرعت في إصدار جوازات سفر لمواطنيها بدون عبارة “الاتحاد الأوروبي”، رغم فشل خروجها من التكتل الأوروبي حتى الآن.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن تلك الخطوة من جانب المملكة المتحدة، أغضبت المتقدمين للحصول على جوازات سفر جديدة، لافتة إلى أنهم كانوا يأملون في التمسك بشعار عضوية الاتحاد الأوروبي.
عذراً التعليقات مغلقة