قوات الأمن السودانية تشتبك مع المحتجين أمام مقر إقامة “البشير”

فريق التحرير7 أبريل 2019آخر تحديث :
احتجاجات في السودان امام مقر إقامة البشير – رويترز

أفادت وكالة “رويترز”، أن قوات الأمن اشتبكت مع آلاف المحتجين السودانيين أمام مقر إقامة الرئيس “عمر حسن البشير” في وسط الخرطوم، في أكبر مظاهرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر ضد حكمه المستمر منذ 30 عاماً.

وقالت وكالة  السودان للأنباء “سونا”، نقلاً عن تقارير للشرطة، إن “مدنياً توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال “أعمال شغب”، كما أصيب مدنيون ورجال شرطة أيضاً في مدينة أم درمان، التي شهدت أيضاً احتجاجات مساء السبت”.

بدورها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى احتجاجات السبت في الخرطوم إلى 5، مشيرة إلى أن الرقم ارتفع بعد وفاة المتظاهرين “مآب حنفي”، والمهندس “أحمد إبراهيم تبيدي”، وآخر لم تحدد هويته.

وأوضحت أن “حنفي” و”تبيدي”، والشخص مجهول الهوية لقوا حتفهم بالرصاص من دون أن تذكر تفاصيل، ومن دون صدور نفي أو تأكيد حكومي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وكانت الشرطة السودانية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين لدى وصولهم إلى مقر قيادة الجيش، واعتقلت عشرات منهم، فيما كان مئات المحتجين ما زالوا يتوجهون نحو مقر قيادة الجيش وسط العاصمة.‎

لكن آلاف المتظاهرين، الذين لوح بعضهم بالأعلام السودانية وحملوا لافتات تطالب البشير بالتنحي، تمكنوا من الوصول إلى بوابات المجمع حيث وقفت القوات الحكومية للحراسة من دون أن تصدهم.

ودعا تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة للتظاهر، في إطار ما يسمى موكب “السودان الوطن الواحد” لتسليم مذكرة للجيش السوداني تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير، كما أسفرت عن سقوط 32 قتيلاً، حسب آخر إحصائية حكومية، فيما تقول “منظمة العفو الدولية” إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلاً.

وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل