تجمع آلاف المتظاهرين في “باريس” ومدن فرنسية أخرى، يوم السبت، للأسبوع الحادي والعشرين على التوالي، في إطار احتجاجات السترات الصفراء المناهضة للحكومة.
يأتي ذلك في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس “إيمانويل ماكرون” هذا الأسبوع، شهرين من نقاشات مجتمعية على مستوى البلاد، في إطار مبادرة ”الحوار الموسع“ التي أطلقها.
ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء، “إدوار فيليب”، يوم الإثنين، ملخصاً للنتائج الأولية التي تمخضت عن ساعات من المناقشات، مع رؤساء بلديات ومسؤولين وطلاب وعمال ومفكرين، وما يصل إلى 1.9 مليون مساهمة عبر الإنترنت.
وبحلول مساء السبت، كانت السلطات قد ألقت القبض على 43 شخصاً في “باريس”، كما وقعت اشتباكات قليلة مع الشرطة في مدينة “روان” على هامش مظاهرات سلمية في مجملها.
وشارك محتجون يرفعون الأعلام الفرنسية ولافتات تطالب باستفتاءات، طرحها المواطنون في مسيرات سلمية في “بوردو” و”ليل”.
ووفقاً لأرقام حكومية، كان الإقبال يوم السبت منخفضاً بشكل حاد، حيث سجلت المظاهرات قرابة 22300 متظاهر في أنحاء البلاد، مقابل 33700 شخص في الأسبوع السابق، بينما تظاهر نحو 300 ألف شخص في أنحاء البلاد، في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت.
وقد بدأ هذا الحراك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، نتيجة استياء من الوضعين الاجتماعي والمالي، ثم تحول إلى احتجاج متعدد الأوجه يفتقد إلى قيادات تمثيلية، ولم يخفت مع إطلاق الرئيس “ماكرون” “الحوار الوطني الكبير”، من أجل تخفيف الضغط وحل الأزمة.
حرية برس+ رويترز
Sorry Comments are closed