حذرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية مجدداً، متوعدة برد مناسب، وذلك في بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث في الذكرى الثانية للهجوم الكيميائي الذي شنه نظام الأسد على مدينة “خان شيخون” جنوب إدلب، وخلف عشرات الشهداء والمصابين المدنيين.
وجاء في البيان المشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث، الذي حصلت حرية برس على نسخة منه: “بعد مرور عامين على الهجمات المروعة بالأسلحة الكيميائية التي وقعت في خان شيخون، وبعد مرور عام تقريباً على الهجوم الذي وقع في دوما، تحذر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من أنها عازمة على الرد بشكل مناسب على أي استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب نظام الأسد”.
وأضاف البيان: “لا يمكن التشكيك في تاريخ النظام المتمثل في استخدام الأسلحة الكيميائية مراراً وتكراراً ضد شعبه، وما زلنا عازمين على مساءلته عن القتل العشوائي لرجال ونساء وأطفال أبرياء بهذه الأسلحة البشعة”.
ولفت البيان إلى أن نظام الأسد احتمى من إمكان تعرضه للمساءلة حول استخدامه للأسلحة الكيميائية، لا سيما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك مع تفكيك آلية التحقيق المستقلة المصممة لإسناد المسؤولية عن هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشارت الدول الثلاث إلى تمسكها بعدم إفلات من يستخدمون هذه الأسلحة من العقاب، لا سيما من خلال تعزيز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدة على أهمية عمل فريق التحقيق لتحديد هوية مرتكبي الجرائم باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ووصفت ذلك بالخطوة المهمة لضمان المساءلة.
من الجدير بالذكر أن مدينة “خان شيخون” جنوبي إدلب قد تعرضت في الرابع من نيسان/ أبريل 2017، إلى هجوم بغاز السارين؛ أودى بحياة أكثر من 90 شخصاً بينهم 30 طفلاً، ويعد الهجوم، الذي قال محققو الأمم المتحدة أن لديهم أدلة على أن قوات الأسد شنته، أحد الهجمات الأكثر دموية في ’’الحرب السورية‘‘ التي دخلت عامها الثامن.
Sorry Comments are closed