حرية برس
كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا المهتمة بتوثيق ومتابعة الانتهاكات التي بتعرض لها الفلسطينيون-السوريون، أن عدد ضحايا التعذيب في سجون نظام أسد بلغ 573 لاجئاً فلسطينياً بينهم نساء وأطفال منذ اندلاع الثورة السورية.
وأضافت المجموعة في بيان الخميس أن عائلة اللاجئ الفلسطيني “وائل عدنان درباس” اكتشفت بالصدفة أن ابنها متوفٍ منذ ثلاث سنوات في سجون نظام الأسد وذلك أثناء استخراج بيان عائلي مشيرة إلى أن الشاب من مخيم سكان محيم اليرموك بدمشق وهو من طيرة حيفا في فلسطين.
وأشارت المجموعة في بيانها إلى أن نظام الأسد عمد مؤخراً على كشف أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب في سجونه ومعتقلاته خلال السنوات الماضية، وذلك عن طريق نشر أسماء الوفيات في الدوائر التابعة للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا.
وأكدت المجموعة أن نظام الأسد وأجهزته الأمنية مازال يخفي قسرياً عشرات اللاجئين الفلسطينيين داخل سجونه ومعتقلاته منذ 2011، وأضافت أن نظام الأسد اعتقل “محمود الحاج وأحمد الحاج” من حاجز بلدة حجيرة بريف دمشق ولم ترد عنهما حتى الآن أي معلومات عن مكان أو ظروف اعتقالهما.
وذكرت أنها تلقت العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، وتعمل على توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، وأشارت إلى أنها وثقت حتى الآن 1737 معتقلاً فلسطينياً في سجون نظام الأسد .
الجدير بالذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا تأسست في عام 2012 بعد ورشة عمل عقدت في لندن لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بمبادرة جماعية من شخصيات فلسطينية وعربية لمتابعة الانتهاكات التي يتعرض لها فلسطينيو سوريا وتوثيقها في ظل غياب أي مؤسسات رسمية وغير رسمية للقيام بهذا المهمة.
عذراً التعليقات مغلقة