ياسر محمد – حرية برس
قال وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم، إن نظامه “سيحرر الجولان وإدلب” مهما طال الزمن!، في الوقت الذي أهدى فيه بوتين رفات جندي إسرائيلي قُتل في سوريا لبنيامين نتنياهو، وقال بوتين إن العثور على الرفات تم بدعم من قوات الأسد!.
فخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا، قال وزير خارجية الأسد، الخميس، إن “الجانب التركي تلكأ بتنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب.. وما زلنا ننتظر تنفيذ الاتفاق لكن للصبر حدود ويجب أن نحرر هذه الأرض (إدلب)”!.
ولم ينس “المعلم” أن يتاجر بقضية الجولان التي باعها نظام الأسد للكيان الإسرائيلي عام 1967، فقال: “على إسرائيل ألا تتمادى.. لدينا الإرادة والتصميم وحربنا منذ عام 2011 حتى الآن هي لحماية سيادة سورية واستقلالها وتحرير كل شبر من أراضيها”، مضيفاً “سنعمل على تحرير الجولان المحتل بكل الوسائل وجميع الخيارات مطروحة”، حسب زعمه.
وتزامناً مع “ممانعة” وزير الأسد، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضيفه رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الخميس، رفات جثة العريف الإسرائيلي، زخاريا باومل، الذي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري أثناء اجتياح لبنان عام 1982.
وقال بوتين، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موسكو، الخميس الرابع من نيسان، إن “روسيا عثرت على جثة الجندي بالتنسيق مع الجيش السوري (قوات الأسد)، وإن جنودنا جلبوه إلى إسرائيل”.
وفي الوقت الذي أهدى فيه نظام الأسد جثة الجندي لنتنياهو كدعم له في الانتخابات التي تُقام بعد أيام، فإن قوات النظام ارتكبت مجزرة وحشية في مدينة كفرنبل بإدلب.
وأفاد مراسل حرية برس في إدلب بأن قوات الأسد ارتكبت مجزرة مروعة في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، جراء قصف سوق شعبي وسط المدينة أسفر عن ارتقاء 9 شهداء بينهم نساء وأطفال في حصيلة ليست نهائية، إضافة إلى إصابة أكثر من 25 آخرين”، قبل أن تعلن مصادر محلية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 12 شهيداً.
وبلغ التصعيد الروسي وتصعيد قوات النظام على المنطقة أوجه اليوم، حيث استشهد 22 مدنياً على الأقل بينهم 8 أطفال، في قصف مدفعي لقوات النظام على محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في شمال غرب سورية، وذلك خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وإضافة إلى الشهداء الاثني عشر في كفرنبل، استشهد 9 مدنيين بينهم 4 أطفال في قصف لقوات النظام استهدف بلدات عدة في ريفي حماة الشمالي وحلب الغربي المجاورين لإدلب.
وأدى التصعيد الوحشي على المنطقة، وفق ما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الخميس، إلى نزوح أكثر من 86 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين، كما تسبب بمقتل 90 مدنياً، نصفهم أطفال، جراء القصف والغارات والعبوات الناسفة في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي خلال الشهر الماضي.
Sorry Comments are closed