وافق الكونغرس الأميركي اليوم الخميس على مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في ضربة لسياسة الرئيس “دونالد ترامب” الذي قد يلجأ إلى استخدام الفيتو لوأد هذا النصّ الذي يقلّص من صلاحياته المتعلّقة بالحرب كما يرى مراقبون.
ويمثّل هذا التصويت سابقة تاريخية في الولايات المتّحدة كونها المرّة الأولى التي يحدّ فيها الكونغرس من صلاحيات الرئيس في ما يتعلّق بالحروب في الخارج.
ووافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، بغالبية 274 صوتا مقابل 175، على النصّ الذي سبق أن وافق عليه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون الشهر الماضي، حيث يمهل مشروع القانون الرئيس 30 يوماً لكي “يسحب القوّات المسلّحة الأميركية من الحرب التي تدور في اليمن أو التي تؤثّر عليها”.
وبعدما أقرّ في الكونغرس، سيحال اقتراح القانون على الرئيس لتوقيعه ونشره قانوناً سارياً، لكنّ ترامب الرافض بشدّة لهذا المساس بصلاحياته سيستخدم على الأرجح الفيتو لمنع صدور هذا التشريع.
وسبق للبيت الأبيض أن ندّد بهذا النصّ المليء بـ””العيوب”، محذّراً من أنّه سيضرّ بعلاقات واشنطن بحلفائها في المنطقة، وفي مقدّمهم المملكة العربية السعودية.
وقال مهندس القرار، السناتور المرشّح للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي إلى السباق الرئاسي، بيرني ساندرز: “اتّخذنا اليوم موقفاً واضحاً ضدّ الحرب والمجاعة ولمنح الكونغرس سلطات الحرب، وذلك من خلال تصويتنا على إنهاء اشتراكنا في الحرب في اليمن”.
بدوره قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إليوت إنغل، أمام المجلس “سيتعيّن على الرئيس مواجهة حقيقة أنّ الكونغرس لم يعد يتجاهل التزاماته الدستورية في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية”. وانضمّ ما لا يقلّ عن 15 نائباً جمهورياً إلى زملائهم الديموقراطيين في التصويت على القرار وتحدّي ترامب.
ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حرباً بين القوات الحكومة الشرعية ومليشيا جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران والتي تسيطر على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، ويدعم تحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات، القوات الحكومية في مواجهة مليشيا الحوثي منذ مارس/ آذار 2015، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
- وكالات
Sorry Comments are closed