خرج الآلاف من الجزائريين مساء الثلاثاء، إلى الشوارع والميادين في مختلف المدن الجزائرية، عقب إعلان استقالة الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” بعد 20 عاماً في السلطة انتهت بثورة الشعب البطل.
وعبر المتظاهرون عن سعادتھم وفرحتھم التي وصفوھا بالتاریخیة بتنحي “بوتفليقة” بعد أسابيع من المظاهرات التي اندلعت في ال22 من شباط/ فبراير للمطالبة بعدم ترشح الرئيس لولاية خامسة وإسقاط النظام.
وردد الجزائريون شعارات تعبر عن الحریة وفرحتهم بتحقيق أول مطلب من مطالب الشعب وهتفوا “اليوم نهاركم يا السراقين”، معتبرين اليوم الثاني من أبريل يوم انتصار لـ”الإرادة الشعبية والسلمية في التظاهر”.
وهتف متظاهرون بشعار “جيش الشعب خاوة خاوة”، امتناناً لموقف الجيش الحاسم وتدخله لإنهاء الأزمة والتعنت السياسي الذي أبداه الرئيس “بوتفليقة” كما طالب البعض برحيل الحكومة التي عينت قبل يومين فقط معتبرين أنها من “تشكيل العصابة” التي كانت تحكم باسم الرئيس، وضرورة متابعتها قضائياً.
كما جابت مئات السیارات الشوارع الرئیسیة للعاصمة رافعين العلم الجزائري احتفالاً بھذا القرار الذي اعتبروه حدثاً تاریخیاً، واعتبر الجزائريون إن “ھذا القرار بمثابة انتصار أول فقط والجمیع ینتظر المزید من الخطوات في سبیل تغییر النظام بالبلاد”.
ورأى متظاهرون أن “البدایة ستكون حتماً برحیل كل وجوه الموالاة في البلاد وفي مقدمتھا رؤساء الأحزاب السیاسیة الحاكمة والمنظمات الجماھیریة التي دعت الرئیس للاستمرار في الحكم والترشح لولایة خامسة على رأس البلاد”.
وكان الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” أعلن استقالته من منصبه كرئيس للبلاد بشكل رسمي وأخطر المجلس الدستوري، بقراره إنهاء ولايته الرئاسية الرابعة قبل نهايتها المحددة في يوم الأحد 28 أبريل 2019 المقبل.
عذراً التعليقات مغلقة