حرية برس:
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لودريان”، أمس الإثنين، أن فرنسا ستخصص مليون يورو من المساعدات الإنسانية لمخيمات النازحين في شمالي سوريا، وخصوصاً مخيم “الهول” في ريف الحسكة، الذي يضم آلاف النساء والأطفال الأجانب المرتبطين بتنظيم الدولة.
وقال “لودريان” في بيان: “نظراً إلى حجم الأزمة الإنسانية، قررتُ تعزيز تحركنا في مخيمات المنطقة، خصوصاً مخيم الهول الذي يؤوي حالياً سبعين ألف شخص في ظروف صعبة للغاية”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأضاف “لودريان” أن فرنسا ستقدم “الخيم والسلع الأساسية ومساعدات غذائية وتؤمن الوصول إلى الماء بما قيمته نصف مليون يورو، وخصوصاً لمخيم الهول”.
وأشار إلى أن بلاده ستمنح مساعدة إضافية قيمتها نصف مليون يورو لمركزين صحيين “أنشأتهما فرنسا ودعمتهما في 2017 في مخيم الهول ويستقبلان أكثر من ألفي حالة كل شهر”.
وشهد مخيم “الهول”، الذي تبلغ طاقة استيعابه 20 ألف شخص حداً أقصى، تدفقاً كبيراً منذ الهجوم النهائي على تنظيم الدولة في كانون الأول/ ديسمبر، الذي شنته ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في نهاية شباط/ فبراير الماضي، أن عدد الوفيات في مخيم “الهول” بلغ 73 شخصاً خلال ثلاثة أشهر، يشكل الأطفال نحو ثلثيهم، مطالبة بتسريع إصدار الموافقات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
ويعاني سكان المخيم من ظروف إنسانية صعبة بسبب الإهمال الطبي والبرد الشديد الذي تسبب بوفاة عشرات الأطفال، في حين تزداد أعداد الوفيات يوماً بعد يوم، بسبب قلة الرعاية الصحية والخدمات المتردية.
من الجدير ذكره، تزامناً مع المساعدات الفرنسية لمخيم الهول، أن السلطات الفرنسية ترفض إعادة مواطنيها من الجهاديين وزوجاتهم، ولا توافق على إعادة الأطفال إلا بعد درس كل حالة على حدة.
Sorry Comments are closed