أعلنت اللجنة الانتخابية في جمهورية سلوفاكيا فوز المحامية الليبرالية “زوزانا كابوتوفا” المعروفة بمحاربتها للفساد، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت.
ويعد نجاح “كابوتوفا” فوزاً كاسحاً، حيث أنها أول امرأة تتولى رئاسة سلوفاكيا، البلد العضو في منطقة اليورو، بعد فوزها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، بحسب نتائج جزئية رسمية نشرها مكتب الإحصاءات عقب ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.
وتشتهر “كابوتوفا” بمحاربتها الفساد، وقد حصلت على 58,35% من الأصوات مقابل 41,64% حصل عليها منافسها “ماروس سيفكوفيتش”، وذلك بحسب نتائج فرز 64% من الأصوات؛ وبهذا تصبح هذه المحامية المتخصصة في قضايا البيئة أول امرأة تتولى رئاسة سلوفاكيا.
وكانت “كابوتوفا” قد حازت في الدورة الأولى التي خاضتها تحت شعار “لنقاوم الشر”، على حوالى 81% من إجمالي الأصوات مقابل حوالى 19% لمنافسها المدعوم من النظام.
وقالت “كابوتوفا” إنها تهدف في منصبها الجديد إلى انتهاج “موقف واضح مؤيد لأوروبا”، وركزت في وعودها الانتخابية على حماية البيئة ودعم المسنين وتحقيق العدالة للجميع، كما وعدت أن تكون رئيسة لكل السلوفاكيين، بغض النظر عن الانتماء القومي أو الديني أو الموقف السياسي.
وللمحامية المنتخبة تاريخ في الحراك السياسي، حيث شغلت منصب نائب رئيس الحزب السلوفاكي التقدمي قبل أن تغادره، وكانت ضمن آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في 2018 بعد اغتيال الصحافي “يان كوسياك” وخطيبته بالرصاص، على خلفية عمله على نشر مقال حول علاقات مفترضة بين سياسيين سلوفاك والمافيا الإيطالية.
وقالت وزارة الداخلية السلوفاكية في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “إن النتيجة الرسمية للانتخابات ستعلن بعد ظهر اليوم الأحد.
يُذكر أن الرئيس في “سلوفاكيا” لا يحكم، لكنه يصادق على كل المعاهدات الدولية ويعين كبار القضاة، كما أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة ويملك حق النقض، ويفترض أن تؤدي الرئيسة الجديدة اليمين الدستورية في 15 يونيو/حزيران القادم.
Sorry Comments are closed