علماء ينجحون بابتكار خوارزميات تستطيع التنبؤ بموعد الوفاة

فريق التحرير30 مارس 2019آخر تحديث :
الذكاء الاصطناعي ينجح ابتكار خوارزميات تستطيع تحديد موعد الوفاة-متداول

استخدم الباحثون في جامعتي “نوتنغهام “وإ”مبريال كوليدج” في “لندن”، الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التنبؤ بالأيام الأخيرة لأصحاب الأمراض المزمنة.

و ووظّف العلماء عديداً من نماذج الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية للمرضى، من أجل التنبؤ بخطر الوفاة المبكرة لشخص ما.

ووفقاً لموقع “لايف ساينس الأمريكي”، فقد حدد نموذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوراً بشكل صحيح مخاطر 76% من المرضى الذين ماتوا في عمر مبكر، بينما حددت الخوارزميات التقليدية حوالي 44% فحسب من المرضى الذين كانوا معرضين لخطر انخفاض متوسط ​​العمر المتوقع.

وقال الدكتور “ستيفن ونغ”: “لقد خطونا خطوة كبيرة إلى الأمام في هذا المجال، من خلال تطوير نهج فريد وشامل للتنبؤ بخطر وفاة مبكرة لشخص ما من خلال التعلم الآلي”.

وأضاف الأستاذ المساعد في علم الأوبئة وعلوم البيانات، في حواره مع الموقع المتخصص في الأخبار العلمية: “نستخدم  أجهزة الكمبيوتر لإنشاء نماذج جديدة للتنبؤ بالمخاطر المحتملة، وتأخذ الأجهزة في الاعتبار مجموعة واسعة من العوامل الديموغرافية والبيومترية والسريرية، وتقيم نمط الحياة كل فرد، وحتى استهلاكه من الفواكه والخضروات واللحوم يومياً”.

واستخدمت البحوث برامج معقدة لحل الخوارزميات المتعددة، اعتمدت على عوامل عدة مثل نسبة الدهون في جسم الإنسان، وضغط الدم، ونسبة استهلاك الطعام، ونوعية الوظيفة، ونسبة تناول الكحول، والتعرض لتلوث الهواء.

وقد شملت الدراسة بيانات نصف مليون شخص في المملكة المتحدة لتطوير البرنامج الذي يتنبأ بخطر الموت المبكر، بين عامي 2006 و2016، حيث توفي حوالي 14000 من هؤلاء المشاركين في سن مبكرة، معظمهم بسبب السرطان وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب.

وأوضح “ونغ” أن نماذج الذكاء الاصطناعي كانت أكثر دقة في التنبؤ بتلك الوفيات المبكرة، بحسب ما ورد في الموقع العلمي.

ويؤخذ كل شيء في الحسبان، بدءاً من تاريخ أسرة المريض والأمراض التي يعاني منها، وكمية الملح التي يتناولها واستخدام الدواء، وتوصل الباحثون إلى أن دقة نظام الذكاء الاصطناعي في الاختبارات بلغت نحو 10% أكثر من تقديرات الأنظمة الحالية، بحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني الذي نشر الدراسة أيضاً.

وفي السياق ذاته، أوضح البروفيسور “جو كاي”، المشرف على الدراسة، أن هناك اهتماماً كبيراً بإمكان استخدام الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي للتنبؤ بالنتائج الصحية بشكل أفضل، وأكد أنها قد تساعد في بعض الحالات فيما لا تنفع في حالات أخرى.

ويتوقع العلماء أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في تطوير ما أطلقوا عليه اسم “الطب الشخصي”، بشرط إجراء مزيد من البحوث حول فعالية التعلم الآلي في المجموعات السكانية الأخرى، وكذلك كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية اليومية.

وكالات

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل