قال “براندون لويس”، رئيس حزب المحافظين البريطاني الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء “تيريزا ماي”، إن الخيارات جميعها مطروحة على الطاولة بشأن كيفية إخراج البلاد من أزمة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لكن السعي إلى اتحاد جمركي مع التكتل سيكون صعباً.
وفي حديث له، اليوم السبت، مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، لدى سؤاله عما إذا كانت “ماي” سوف تحاول مجدداً إجراء تصويت في البرلمان على اتفاقها الخاص بالانسحاب، أجاب: “علينا النظر إلى ما يمكننا فعله في الخطوة التالية، وعلينا أن نفعل شيئاً مختلفاً”، وأضاف: “سيواصل البرلمان العملية يوم الإثنين ويتعين أن ننظر في جميع الخيارات”.
وكانت عملية الانسحاب من التكتل قد دخلت في حالة فوضى شاملة، بعد أن رفض البرلمان، يوم الجمعة، اتفاق “ماي” للمرة الثالثة في يوم الموعد الذي كان مقرراً للخروج، ما وضع البرلمان والحكومة في مأزق؛ حيث لم يعد من الواضح كيف ومتى ستتم عملية الخروج، أو ما إذا كانت سوف تتم فعلاً.
ويتوقع أن يصوت النواب، يوم الإثنين، على خطة بديلة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، قد تتطلب دعم أغلبية من الأحزاب مختلفها في البرلمان، وتؤيد الأغلبية الآن الحفاظ على علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي وإجراء استفتاء جديد.
وقال “لويس” إنه من الصعب “السعي إلى تشكيل اتحاد جمركي، لأنه خيار يتناقض مع تعهدات المحافظين قبل الانتخابات العامة في 2017، ولا يحترم نتيجة استفتاء عام 2016 على الخروج من الاتحاد الأوروبي”.
ورداً على سؤاله عما إذا كان إجراء انتخابات جديدة يعد سبيلاً للخروج من الأزمة، قال “لويس” إنه لا يعتقد “أن الناخبين يريدون العودة إلى مراكز الاقتراع.”
وقد ذكرت وكالة (بي.بي.سي) أن المسؤولين في الحكومة “لا يستبعدون احتمال إجراء تصويت آخر في البرلمان، للاختيار بين اتفاق ’ماي‘ والخيار الأكثر شعبية بين الخيارات التي اقترحها النواب”.
رويترز
عذراً التعليقات مغلقة