حرية برس:
قالت روسيا، اليوم الجمعة، إنها بدأت إجراءات مشتركة مع تركيا لتنفيذ اتفاق ’’سوتشي‘‘ الخاص بمحافظة إدلب، الذي وُقع في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
جاء ذلك خلال كلمة لوزير الخارجية الروسي، ’’سيرغي لافروف‘‘، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، ’’مولود جاويش أوغلو‘‘، في مدينة أنطاليا، حيث وضح أنه ’’رغم صعوبة الوضع في إدلب، بدأنا باتخاذ إجراءات مشتركة لتنفيذ بنود الاتفاق‘‘.
وأضاف الوزير الروسي، ’’أكدنا على المذكرة التي وقعنا عليها في سوتشي لتشكيل منطقة عازلة في إدلب واجتثاث الإرهابيين من الأراضي السورية‘‘، حسب تعبيره.
وبحسب “لافروف”، فإن روسيا وتركيا تتفقان على الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأوضح ذلك بقوله: ’’اتفقنا على الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية بالتعاون مع زملاء من الأمم المتحدة، وبالطبع عن طريق اتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة‘‘.
وقال الوزير الروسي: ’’نحن واثقون من أن إنشاء اللجنة الدستورية سيساعد على بدء عملية جنيف، التي كثيراً ما يتحدث عنها زملاؤنا الغربيون وغيرهم‘‘.
ويأتي اللقاء الحالي بالتزامن مع تسيير الدوريات العسكرية التركية في محافظة إدلب، بموجب اتفاق ’’سوتشي‘‘ الموقع في أيلول 2019، بين الرئيسين “رجب طيب أدروغان” و”فلاديمير بوتين”.
وسبق أن قالت موسكو، إن الاتفاق مع تركيا حول محافظة إدلب شمال سوريا ’’لم ينفذ بشكل كامل‘‘، في تصريحات من شأنها تبرير هجوم عسكري محتمل على المنطقة.
وتوصل “بوتين” و”أردوغان” في شهر أيلول الماضي، إلى اتفاق “سوتشي” القاضي بإنشاء منطقة “منزوعة السلاح” في محافظة إدلب؛ بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومتراً على طول خط التماس بين قوات الأسد والثوار، إضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة ووقف إطلاق نار كامل بين الطرفين، وهو ما التزمت به فصائل الثوار، إلا أن قوات الأسد تخرق الاتفاق يومياً بقصفها المناطق المحررة.
ولم يتوقف القصف الصاروخي والمدفعي من جانب قوات الأسد على مناطق إدلب في الشمال المحرر في الأيام الماضية، ما يعتبر خرقاً مستمراً لاتفاق ’’سوتشي‘‘ الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، وقد أدى ذلك إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
Sorry Comments are closed