حرية برس:
قال وزير الخارجية التونسي، ’’خميس الجهيناوي‘‘، في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب على هامش القمة العربية، إن ’’الجولان عربية محتلة، ونؤكد رفضنا القرار الأمريكي، وهو قرار باطل وسنعمل ضده في المحافل كافة‘‘.
وأضاف الوزير التونسي أن قرار ترامب ’’بشأن الجولان المحتل يعد لاغياً ولا أثر قانونياً له‘‘، موضحاً: ’’سنواصل العمل لتطوير أداء الجامعة العربية خدمة للقضايا المشتركة‘‘.
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور ’’أحمد أبو الغيط‘‘، إن الجولان أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي، وأي إعلان من أي دولة لا يغير من الواقع شيئاً.
وأكد “أبو الغيط”، خلال كلمته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبل عقد القمة العربية في تونس، أن هناك اتفاقاً على رفض الطائفية والتطرف والإرهاب، وعلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية، مشيراً إلى أن القرار الأمريكي بشأن الجولان ليس له أي أثر قانوني لأنها أرض عربية سورية محتلة.
ولفت “أبو الغيط” إلى أنه ’’يجب التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة؛ حيث أن الحلول العسكرية لن تحسم النزاعات‘‘، داعياً إلى إيجاد حلول سياسية للصراعات التي تشهدها المنطقة في سوريا واليمن وليبيا.
وذكر الأمين العام للجامعة قائلاً: ’’لا حل سوى الدخول في مشاورات سياسية في سوريا وغيرها للحفاظ على الدولة الوطنية، والخيار العسكري لن يحسم تلك الصراعات‘‘.
من جانبه، جدد وزير الخارجية السعودي، ’’إبراهيم العساف‘‘، رفض بلاده إعلان الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، بشأن الجولان، وندد كذلك بما وصفه بـ’’التدخلات‘‘ الإيرانية في شؤون الدول العربية.
وقال “العساف”، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية في تونس، ’’نؤكد رفض المملكة لقرار ترامب بالاعتراف بالسيادة (الإسرائيلية) على الجولان‘‘.
وأشار العساف إلى أن ’’تلك القرارات لن تغير حقائق التاريخ والجغرافيا‘‘، مندداً بتدخلات إيران في الشؤون العربية، قائلاً: ’’علينا أيضاً العمل على وقف برنامج إيران النووي، التي تتدخل في عديد من الدول العربية‘‘.
من جهة أخرى، أكد كل من ملك المغرب ’’محمد السادس‘‘ ونظيره الأردني ’’عبد الله الثاني‘‘، اليوم الجمعة، أن قرار ’’إسرائيل‘‘ بضمّ هضبة الجولان السوري ’’قرار لا شرعي وباطل‘‘، وذلك في ختام قمة جمعتهما الخميس في الرباط.
وجاء في بيان مشترك عقب القمة، أن ’’قرار إسرائيل ضم الجولان المحتل هو قرار لا شرعي وباطل، ويشكل خرقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخصوصاً قرارات مجلس الأمن‘‘.
وتأتي القمة بعد أيام من اعتراف الرئيس الأميركي بالجولان أرضاً ’’إسرائيلية‘‘، في خطوة انتقدها المجتمع الدولي وعارضها أعضاء مجلس الأمن.
ولم يعلق البيان بشكل مباشر على قرار “ترامب”، لكنه شدد على أنه ’’وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، فإن الجولان أرض سورية محتلة‘‘.
وانطلق اليوم الجمعة، في تونس، اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الثلاثين، بحضور الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط”.
ويتابع الاجتماع تحضير مشروع جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات التي سترفع إلى القادة العرب في مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة المقرر عقدها يوم 31 مارس/ آذار الجاري، ومشروع إعلان تونس الذي سيصدر عن القمة.
ويتضمن برنامج عمل الاجتماع مناقشة بنود جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين، ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري.
وتأتي التصريحات العربية، تزامناً مع تصريحات الرئيس التركي ’’رجب طيب أردوغان‘‘، الذي قال: ’’إن الدول الخليجية والإسلامية لم تتخذ موقفاً حازماً ضد قرار ترامب والاعتراف بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان‘‘، لافتاً إلى أن ذلك الأمر ’’يبعث الحزن في النفس‘‘.
وأكد أردوغان أن ’’اعتراف الرئيس الأمريكي بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان السورية، لا يمكن أن يحظى بموافقة، لا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا في مجلس الأمن‘‘.
ووقع “ترامب” رسمياً في البيت الأبيض، الإثنين الفائت، بحضور رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، المرسوم الرئاسي الذي يعترف بسيادة “إسرائيل” على الجولان المحتل.
واحتلت “إسرائيل” مرتفعات الجولان السورية في عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست قانون ضمها إلى “إسرائيل”، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
Sorry Comments are closed