حنين السيد- حرية برس:
تشهد محافظة إدلب وريفها فلتاناً أمنياً كبيراً في الآونة الاخيرة، ما سبب الذعر والخوف بين الأهالي؛ وخاصة حالات الخطف المتعمدة التي باتت تأخذ أشكالاً متعددة.
وكان آخر هذه الحالات افتعال حوادث سير والتظاهر بإسعاف المصاب المخطط لضربه مسبقاً، ثم خطفه بغية فديه مالية من ذوي المخطوفين، من دون معرفة هوية الخاطفين في الحالات معظمها.
واعتمدت حالات الخطف على شخصيات معروفه في الثورة أو من الأغنياء وغيرهم من مختلف الفئات، بالإضافة إلى تعديات بالسرقة طالت عديداً من الصرافين وأصحاب محلات المجوهرات في مناطق عدة وقتل بعضهم.
وقد سجلت المشافي الميدانية في محافظة إدلب، منذ أيلول/ سبتمبر الماضي وصول أكثر من ٨٠ جثة ونحو ٥٠ إصابة من مختلف الأعمار بين ذكور وإناث، كانوا قد اختطفوا من مناطق متفرقة في المحافظة على يد مجموعات ملثمة.
ويروي “خالد المحمد”، ٢٢ عاماً، من مدينة خان شيخون، لحرية برس تجربة اختطافه، بقوله: “أُفرِجَ عني في ٢١ شباط/ فبراير الماضي، بعد أن صدمتني مجموعة ملثمة بسيارة على طريق ’فيلون’ جنوب إدلب؛ وذلك قبل مساء يوم الخميس 14 شباط من الشهر نفسه”.
وأضاف “المحمد” أنه اعتقد أن الحادث عابر، وأنهم سيأخذونه إلى المستشفى، ولكنهم خرجوا به بعيداً عن المدينة ووضعوه في مدجنه على أطراف مدينه “سلقين” غالباً، وكانوا عصابه تتجاوز ثمانية اشخاص جميعهم ملثمون.
وأكد أنه يعاني من الربو الحاد منذ طفولته، إلا أن الخاطفين مارسوا عليه أنواع العذاب رغم ذلك لابتزاز أهله من أجل دفع مبلغ ١٠ آلاف دولار أمريكي، حيث تواصلوا مع والده الذي دفع ٧ آلاف دولار بعد مفاوضات استمرت أسبوعاً احتُجِزً خلاله “المحمد”؛ ليرموه بعد ذلك على طريق “كفر تخاريم” شمال إدلب، في حالة صحية سيئة نتيجة التعذيب الذي تلقاه على يدهم.
وما زال مصير عشرات المخطوفين مجهولاً حتى الآن؛ حيث تنتشر الأخبار بين الحين والآخر عن حالة خطف في أحد مناطق إدلب، ومن ثم تشاع تفاصيل المفاوضات التي يطلب من خلالها الخاطفون أرقاماً خيالية تصل إلى٤٠٠ ألف دولار أمريكي أحياناً.
عذراً التعليقات مغلقة