لجين مليحان- حرية برس:
أطلق مجهولون، اليوم الإثنين، الرصاص على تمثال “حافظ الأسد” في ساحة “درعا المحطة”، ما أدى إلى استنفار في صفوف ميليشيات الأسد، واستقدامهم تعزيزات للحماية من دمشق.
وأكدت مصادر محلية أن رصاصات أطلقها مجهولون أصابت التمثال، ما أدى إلى استنفار قوات الأسد، التي أمرت بتسيير دوريات في محيط المنطقة لحمايته، كما أُغلِقَت الطرق المؤدية إليه وأُعيدَ ترميم آثار الرصاص.
وذكرت المصادر أن هذه التعزيزات معظمها تتبع لفرع المخابرات الجوية الذي تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية في محافظة “درعا”، وقد توزعت على حواجز عدة، وأن السبب الرئيس للتعزيزات يتمثل في خشية ميليشيات الأسد من محاولة إسقاط التمثال خلسة أو في أثناء المظاهرات في المناطق القريبة مثل “طفس” أو “درعا البلد”.
وأضافت أن استنفار الدوريات بات أمراً حالّاً بالنسبة إلى قوات الأسد، بعد كتابة عبارات مناهضة للنظام مؤخراً على الجدران، من أجل منع تجدد مثل هذا الأحداث.
في سياق متصل كان حي “درعا البلد” قد شهد قصفاً بقذيفة مدفعية، أطلقها قيادي في فصائل المصالحة يدعى “مصطفى المسالمة” الملقب بـ”الكسم” في رد فعل انتقامي من لجنة إدارة الأزمة، التي ساهمت في خروج المظاهرات الأخيرة.
يُذكر أن التشديد الأمني لحماية التمثال لم يجدِ نفعاً، حيث أن الأهالي مصممون على توجيه رسالة للنظام مفادها أنهم يرفضون إعادة نصبه من جديد، وقد عبروا عن ذلك بخروج مظاهرات تارة، أو باستهدافه بالرصاص تارة أخرى.
وتشكل عودة المظاهرات مصدر رعب للنظام، إذ أنها تعيد للذاكرة مشهد سقوط التمثال السابق وتحطيمه في مظاهرات 2011، وهي لحظة تاريخية كسر الشعب السوري فيها حاجز الخوف الذي ظل مهيمناً ما يزيد عن أربعين عاماً.
Sorry Comments are closed