حسن الأسمر-حرية برس:
تظاهر مئات في مدينة “الباب” شرقي حلب، على خلفية اعتقال مجموعة أمنية أطلقت النار على مجموعة من تجار المخدرات، ما أدى إلى مقتل شخص قرب المشفى الكبير على أطراف المدينة.
وقال عضو تنسيقية مدينة الباب وريفها، “محمد أبو الفتوح”، في حديثه لـ”حرية برس”، إن “مظاهرة انطلقت، اليوم الجمعة، من جامع ’عمر بن الخطاب’، والتقى المتظاهرون القادمون من مساجد عدة على دوار ’السنتر’ في منتصف المدينة”.
وأكمل “أبو الفتوح” أن الناشطين الموجودين ضمن الاحتجاج، أشعلوا عجلات السيارات تعبيراً عن العصيان المدني، حيث تلخصت مطالبهم في خروج المفسدين من المؤسسات العسكرية، والإفراج عن أفراد المجموعة الأمنية التي اعتُقِلت على خلفية إطلاق النار على خلية تاجر المخدرات “زياد نقشبندي”.
وقال “جركس مصطفى”، شقيق المقتول، إنهم قدموا شكوى بحق المدعو ’علاء حمادين’، قائد المجموعة التابعة لإحدى الفصائل العسكرية، إلى القضاء العسكري يوم أمس صباحاً لضمان حق شقيقه المغدور”.
وأضاف أن شقيقه كان متواجداً أمام عربة متنقلة من أجل شراء سجائر وقهوة، وذلك بشهادة جميع المدنيين المتواجدين مقابل المشفى الكبير، وكانت مجموعة “علاء حمادين” متواجدة في المكان، مؤكداً أن شقيقه سار باتجاه الطريق المحلق عند حدوث الاشتباك، حيث تابعته المجموعة واستهدفته من الخلف برشاشات آلية.
وأوضح “مصطفى” أنهم لا يعرفون ما إذا كان “النقشبندي” يعمل في تجارة المخدرات، لكن أخاه كان متواجداً في المكان المذكور بمحض الصدفة.
بدوره، ذكر “عبادة الجبلي”، أحد منظمي الاحتجاج، أن مجموعة تابعة لقوات الأمن في المنطقة، ألقت القبض يوم أمس على خلية لتجار مخدرات على أطراف المدينة، وقد حدث اشتباك في أثناء ذلك، وأسفر عن إصابة أحد التجار بالرصاص، حيث نُقل إلى المشفى الكبير، ثم فارق الحياة.
وأكد “الجبلي” أن الشرطة العسكرية “ألقت القبض على المجموعة، وحوّلت أفرادها إلى السجن، وقد خرجنا في هذه المظاهرات للمطالبة بالإفراج عن المجموعة الأمنية التي قتلت أحد تجار المخدرات المُفسدين في المنطقة، كما طالبنا بمحاسبة الأشخاص الفاسدين في القضاء العسكري والمدني في المنطقة، وقد دعونا الى إضراب عام غداً”.
يُذكر أن مدينة الباب تضم ما يقارب 175 ألف نسمة من الأهالي والمهجرين الذين هُجِّروا من مناطق عدّة أهمها حمص وريف دمشق ودرعا ودير الزور وتدمر.
عذراً التعليقات مغلقة