احتجاجات عارمة في السودان و”العفو الدولية” تندد بقمع المتظاهرين

فريق التحرير119 مارس 2019آخر تحديث :
قطع طرقات بالإطارات المحروقة في احتجاجات السودان – الثلاثاء 19/3/2019 – متداول

الخرطوم – حرية برس:

تظاهر مئات المحتجين معظمهم من الطلاب والمدرسين والأطباء في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم والمناطق القريبة منها، اليوم الثلاثاء، ضمن الاحتجاجات التي بدأت قبل ثلاثة أشهر وتمثل أخطر تحد حتى الآن لحكم الرئيس عمر حسن البشير المستمر منذ 30 عاماً.

وشارك طلاب ونشطاء ومحتجون آخرون يشعرون بإحباط بسبب المشكلات الاقتصادية في مظاهرات شبه يومية في أنحاء السودان منذ 19 ديسمبر مطالبين البشير بالتنحي.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما حاولت تفريق آخرين أشعل بعضهم النار في إطارات سيارات.

وتأتي مظاهرات اليوم ’’تنديداً بمحاكمة عدد من الثوار الشرفاء، حيث تم تأجيل المحاكمة إلى يوم 25 مارس/ آذار الجاري‘‘، بحسب ماتداوله ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتداول ناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي، صوراً وتسجيلات مصوّرة في الأماكن التي انطلقت للتظاهر ضد البشير ونظامه اليوم الثلاثاء.

من جهة أخرى، قالت منظمة العفو الدولية ’’أمنستي‘‘، اليوم الثلاثاء، إنه قُتل ما لا يقل عن 45 شخصاً، وأصيب المئات، وأُلقي القبض على الآلاف في حملة قمع حكومي ضد المحتجين السلميين في السودان.

وجاء في تقرير المنظمة الذي عنونته: ’’ضعوا حداً لحملة القمع العنيفة ضد المحتجين في السودان‘‘، خرج الأطباء والصحفيون والمدرسون وغيرهم من المهنيين والناشطين إلى الشوارع في إطار أكبر موجة من الاحتجاجات منذ تولي الرئيس عمر البشير السلطة قبل 30 عاماً، فقد بدأت الاحتجاجات بمطالب بإنهاء الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ونقص السيولة النقدية.

وأضاف تقرير المنظمة، ردت السلطات باستخدام القوة المفرطة منذ بدء الاحتجاجات في ديسمبر/كانون الأول 2018. فأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على حشود المحتجين، مؤكدةً أنه ’’حتى المصابين تعرضوا للاعتداء في المستشفيات أثناء تلقي العلاج‘‘.

وشددت المنظمة على أن هناك مخاوف من أن الاستخدام المفرط للقوة سوف يتصاعد بصورة أشد بعد أن أعلن الرئيس البشير ’’حالة الطوارئ‘‘، ومنح قوات الأمن سلطات شاملة لاعتقال الأشخاص، ومداهمة المباني وتقييد تنقل الناس.

وأكدت العفو الدولية أن ’’الاحتجاج السلمي هو حق من حقوق الإنسان، طالبوا الحكومة السودانية بوضع حد لحملة القمع العنيف ضد المحتجين والنظر في مظالمهم المشروعة بدلاً من ذلك‘‘.

من جانبها، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، السودان بالإفراج عن معتقل شارك في الاحتجاجات الأخيرة، حيث تحدث أعضاء الكونغرس الأمريكي، عن مواطن أمريكي اعتقل خلال الاحتجاجات الأخيرة، مع سودانيين آخرين.

وقالت صحيفة ’’الانتباهة السودانية‘‘، إن عضو الكونغرس ’’غس بيلراكيس‘‘ أوضح للسودان قلق حكومته بشأن حبس مواطن أمريكي، وطالبت  إطلاق سراحه والإفراج عن جميع السجناء السياسيين المحتجزين.

وطالب غس الحكومة السودانية ’’بالدخول في مفاوضات في ما يتعلق بالتعويضات في عدد من الادعاءات والأحكام العالقة بشأن أحكام تتعلق بتفجيرات سفاراتي دار السلام ونيروبي، فضلاً عن الهجوم على المدمرة الأمريكية كول‘‘.

ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وسقوط قتلى قدرتهم منظمات حقوقية بما لا يقل عن 45 شخصاً، بينما تقدرهم السلطات السودانية بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن، ألقى البشير خطابات عدة، بدأت بوعيد وتهديد وتحذير من ’’مندسين‘‘ ثم انتهت بخطاب حل فيه الحكومة وفرض الطوارئ.

ولا يزال المحتجون يطالبون برحيل الرئيس السوداني وحزبه من السلطة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في السودان، وعدم تلبية مطالب المتظاهرين الذين طالبوا بالإصلاح الاقتصادي الفوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل