أصدر مكتب الدفاع في “الإدارة الذاتية”، في شمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء، بياناً ندد فيه بما أسماه لغة التهديد، التي تضمنتها تصريحات وزير الدفاع السوري “عبدالله أيوب”، حول تأكيده عزم دمشق استعادة مناطق السيطرة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، سواء عن طريق المصالحة الوطنية أو عن طريق القوة العسكرية.
وجاء في البيان أن “استخدام لغة التهديد ضد قوات سوريا الديمقراطية التي حررت وحمت شمال وشرق سوريا بأكمله من القوى الإرهابية، يخدم القوى التي تعمل على تقسيم وحدة سوريا فحسب”.
وقد اتهمت “الإدارة الذاتية” النظام السوري بإصراره على إعادة إنتاج وتقديم نفسه من خلال “الحلول الحاسمة عسكرياً وأمنياً”، خلافاً للنهج الذي تتبعه قيادة “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، من وسائل “تدعم الأمن والاستقرار عن طريق تسوية سياسية شاملة”.
وشدد البيان على أن هذه التصريحات تدلّ على إمعان الحكومة السورية في سياسة القمع، وميلها إلى خيار الحل السياسي المبدئي، من دون أن يؤثر ذلك على حقوق الأكراد المكتسبة.
وكانت المفاوضات التي بدأها الأكراد مع دمشق خلال الصيف لم تحقق تقدماً بعد، لأن الحكومة السورية تريد إعادة الوضع في مناطقهم إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في عام 2011، وفق تصريحات مسؤولين أكراد، وهو أمر ليس من الممكن القبول به.
وقد ترافق تصاعد نفوذ الأكراد تدريجياً مع انسحاب قوات النظام من مناطقهم بدءاً من عام 2012، ثم أعلنوا سيطرتهم على تلك المناطق في عام 2013، وأقاموا فيها إداراتهم الذاتية.
عذراً التعليقات مغلقة