حرية برس:
وجه الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة”، اليوم الإثنين، رسالة إلى الشعب الجزائري، مُعلناً أنه سيجري قريباً عقد ”ندوة وطنية جامعة“ بهدف إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
جاء ذلك عبر قناة “النهار” الجزائرية، التي أعلنتْ أيضاً أن “بوتفليقة” رفض التنحي باستقالة، وأنه وعد بقرارات حاسمة ستنتج عن الندوة المزمع عقدها.
وكان الرئيس “بوتفليقة” قد سحب ترشحه لدورة انتخابية خامسة الأسبوع الماضي، وقرر تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها الشهر المقبل، واعداً المحتجين بدستور جديد وخطة إصلاح، من دون أن يعلن تنحيه عن الحكم.
غير أن ذلك كان قد أدى إلى ارتفاع وتيرة الاحتجاجات، حيث اعتبر المتظاهرون أن ذلك التفاف على مطالب المحتجين من أجل تمديد فترة رئاسته.
وفي حركة تّعد بمثابة ضربة للحكومة الجزائرية، رفضتْ ثلاث عشرة نقابة جزائرية مستقلة، دعم رئيس الوزراء المُعين حديثاً، “نور الدين بدوي”، في تشكيل حكومة جديدة، فيما يعتزم الأخير إعلان الحكومة قريباً.
وكان رئيس الأركان الجزائري قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن على الجيش أن يتسلّم قيادة المرحلة، من أجل تجاوز الأزمة السياسية الحالية وإيجاد حلّ لها.
وفي سياق متصل، خسر الرئيس الجزائري كثيراً من حلفائه في الحزب الحاكم، بعد عودته من رحلة علاجه الأخيرة في سويسرا.
يُذكر أن الرئيس “بوتفليقة” يبلغ من العمر 82 عاماً، ويحكم الجزائر منذ عشرين سنة، وأن ظهوره إلى الملأ أصبح نادراً بعد إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، الأمر الذي أدى إلى اشتعال احتجاجات تنادي برفض ترشحه لولاية خامسة، في شهر فبراير الماضي.
Sorry Comments are closed