شادي الدبيسي – بيروت – حرية برس
خرج عشرات الناشطين السوريين وآخرون من مختلف الدول العربية اليوم الأحد، بمظاهرة كبيرة في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، عقب دعوة ناشطين مدنيين وحقوقيين لإحياء الذكرى الثامنة للثورة السورية ودعم ثورات الربيع العربي.
وأفاد الناشط “صهيب عبدو” أحد منظمي في حديثه لـ”حرية برس” أن “المظاهرة جاءت في الذكرى الثامنة للثورة السورية ضد نظام الأسد المجرم، وللتنديد بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في البلدان العربية وخاصة في سوريا ومصر والسودان والجزائر، ونصرة لكل البلدان التي تتوق شعوبها للعيش بحرية وكرامة”.
وأضاف “عبدو” أن “التظاهرة جاءت تضامناً مع الثوار في الجزائر والسودان، وتنديداً بالحملة الممنهجة التي يقوم بها نظام السيسي في مصر مؤخراً بحق معارضيه ونشطاء حقوق الإنسان من إعدامات وإعتقالات تعسفية، إضافة إلى نيته القيام بتعديلات دستورية غير قانونية تعد انتهاكاً للدستور نفسه، وتحديداً بما يخص المادة 226 من الدستور المصري، والتي لا تسمح بتعديل المواد الخاصة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية”.
وأشار “عبدو” إلى أن “إندلاع ثورات الربيع العربي وتفشيها في الوطن العربي ماهو إلا نتيجة حتمية لقمع واستبداد الأنظمة العربية، ولم يختلف الوضع في سوريا عن باقي الدول العربية، حيث نظام الأسد يحاول اليوم لعب دور المنتصر لإهام المجتمع الدولي بأنه حام للأقليات وأنه الضامن الوحيد للأمن والإستقرار بالمنطقة، وهذا على جثث ما يقارب المليون ضحية وأكثر من ثمانية ملايين لاجئ ونازح على مساحة الوطن المستباحة من قبل عدة ميليشيات عسكرية حليفة لنظام الأسد، ولا تزال حملات الاعتقال وإختطاف النشطاء قائمة حتى اللحظة
منوهاً إلى أن “لبيروت رمزية خاصة لدى النظام، فإن لنظام الأسد خلال احتلاله لبنان تاريخ إجرامي كبير، حيث اغتال الكثير من الرموز الوطنية كـ(كمال جنبلاط، ورئيس الوزراء رفيق الحريري، والصحفي سمير قصير، وجورج حاوي”.
ورفع المتظاهرون علم الثورة السورية، إضافة إلى علم الجزائر ومصر والسودان التي تشهد احتجاجات شعبية ضد نظام البشير، كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتدخل المجمع المدني لحماية الشعوب الثائرة من بطش أنظمتها الحاكمة.
Sorry Comments are closed