قال الرئيس السابق للدائرة السياسية الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، “عاموس جلعاد” إن مسؤول ألماني أبلغه أن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” صادق على بيع غواصات ألمانية لمصر.
تصريحات “جلعاد” جاء في سياق إفادته للشرطة الإسرائيلية مساء السبت، في إطار الملف 3000، والمتهم فيها “نتنياهو” بالفساد.
وتشتبه الشرطة الإسرائيلية في حصول مقربين من “نتنياهو” على أموال مقابل تمرير قرار شراء غواصات من ألمانيا لـ(إسرائيل) بالتعاون مع شركة “تيسين كروب” الألمانية ، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
وأوضح “جلعاد” أنه كان قد أبدى تحفظه أمام الألمان “حيال بيع غواصات لمصر من شأنها تهديد أمن إسرائيل”.
وتابع أن “نتنياهو” بنفسه هو من وافق لاحقاً على إتمام الصفقة.
وأفاد أنه توجه إلى “كريستوف هويسغن” مستشار الشئون السياسة الخارجية والأمنية للمستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” متسائلا عن سبب تمرير بيع الغواصات لمصر.
وتابع: “سألني هويسغن: ألا تدري ما يحدث في بلدك؟”، وأبلغه أنه “رغم أن ألمانيا ليست بحاجة لتصديق إسرائيل على تلك الأمور، فقد وضعت في الحسبان العلاقات الخاصة بين البلدين، وطلبت موافقة إسرائيل على عملية البيع، التي تم التصديق عليها من قبل نتنياهو”.
وكان “نتنياهو” قد أنكر في السابق أية علاقة له بقضية الغواصات، وقال إن الألمان لم يطلبوا أبدا موافقته على بيع الغواصات لمصر، بحسب المصدر ذاته.
وفي معرض رده على ما ورد في تقرير القناة الإسرائيلية، قال مكتب “نتنياهو”: “يدور الحديث عن محاولة عقيمة ويائسة لبث الحياة في قضية ماتت”.
والأسبوع الماضي كشفت القناة 13 أن “نتنياهو” كان يمتلك بالشراكة مع ابن عمه “نتان ميلكوفسكي” أسهما في شركة كانت تقدم خدماتها لشركة “تيسين كروب” الألمانية.
كانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي ذكرت في تقرير لها في أبريل/نيسان 2017 الإسرائيلية أن تل أبيب وافقت على بيع ألمانيا 4 غواصات بالإضافة لعدد من السفن لمصر، بعد أن رفضت في الماضي الموافقة على الصفقة خلال حكم الإخوان المسلمين للبلاد (2012- 2013).
وتسلمت مصر في ديسمبر/كانون الأول 2016 أول غواصة من صفقة تضم عدة غواصات من طراز “1400 / 209″، فيما تسلمت الثانية في أغسطس/آب 2017.
Sorry Comments are closed