علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
تعيش السيدة “أمل أكبابا” التركية الأصل مع عائلتها المؤلفة من 9 أطفال وزوجها السوري في مخيمات القرى الطينية في جبل “حارم” في ريف إدلب.
ووصلت “أمل” إلى قرية “الحياة الكريمة” قبل 23 يوماً بعد نزوحها مع أسرتها من مدينة قلعة المضيق غربي حماة إثر القصف المكثف من قوات الأسد الذي استهدف مدينتهم خلال الأيام الماضية، مما اضطرها إلى ترك المنطقة والتوجه نحو المناطق الحدودية التي تعد أكثر أمناً.
وتحدثت “أمل” لحرية برس قائلة: “ولدت في تركيا بالقرب من إقليم أورفا، وتزوجت منذ حوالي ست سنوات في تركيا، وزوجي ينحدر من قلعة المضيق ولدي منه 9 أطفال، حيث عدنا إلى مدينة زوجي قبل نحو 5 سنوات، وتنقلنا في العديد من المناطق هرباً من قصف نظام الأسد وغاراته”.
وأضافت: “منذ حوالي 23 صعد نظام الأسد قصفه على قلعة المضيق، وكانت تنهال علينا مئات القذائف التي أسفرت عن وقوع شهداء وجرحى، فقررت وزوجي مغادرة المنطقة هرباً من القصف وخوفاً على حياة أطفالنا، واستقر بنا المطاف إلى القرية الطينية في حارم التي تعد آمنة نوعا ما، ولكن الوضع المعيشي في المخيم سيئ ومتردي للغاية”.
تتابع “أمل”: ذهبت إلى نقاط الحراسة التابعة للجيش التركي (الجندرما) المنتشرة على الحدود وطلبت منهم إدخالي مع أطفالي إلى بلدي تركيا لكنهم رفضوا، ورغم محاولاتي المتكررة معهم إلا أنهم لم يستيجوا لطلبي.
وأنهت حديثها قائلة: “أناشد الحكومة التركية السماح لي ولأطفالي أن أعود إلى تركيا، فقد أشتقت إلى أبي وأمي أريد أن أراهم، إضافة إلى أني أخاف على حياة أطفالي من قذائف وغارات جيش بشار الأسد.
وتعتبر قرية “الحياة الكريمة” الطينية واحدة من القرى التي بناها الهلال الأحمر القطري قبل نحو عامين، وتسكنها مئات العائلات التي هُجرت من قرها ومدنها قسراً من معظم المحافظات السورية.
وصعد نظام الأسد من قصفه المدفعي والصاروخي إلى جانب استخدامه الطائرات الحربية على المناطق “منزوعة السلاح” في ريفي إدلب وحماة خلال الأيام الماضية، على الرغم من بدء تسيير الجيش التركي دوريات على المنطقة الفاصلة بين المعارضة وقوات النظام جنوبي إدلب وشرقها.
Sorry Comments are closed