حرية برس:
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تسلمت خمسة أطفال أيتام من أبناء الجهاديين الفرنسيين ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، من مخيمات شمال شرق سوريا.
وصرحت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الجمعة، أنها قد أخضعت الأطفال لإشراف طبي ونفسي خاص، وباتوا تحت إشراف السلطات القضائية، وقد تبين أن أحدهم في حالة صحية سيئة، وفقاً لمصادر دبلوماسية، موضحة في البيان نفسه أن ذلك القرار أتى مراعاة للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأطفال صغار السن.
وقال الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، إنه فيما يخص عودة أبناء الجهاديين المنحدرين من آباء فرنسيين من سوريا، سوف تُدرَس كل حالة على حدة.
وأضاف أن دراسة الحالات تجري بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي، وأنهم يعتمدون مقاربة إنسانية مع كثير من اليقظة، على حد تعبيره.
وأكدت الخارجية الفرنسية أنه “فيما يخص المواطنين الفرنسيين الراشدين، والمقاتلين والجهاديين الذين انضموا إلى داعش، فإن موقف فرنسا لم يتغير وأنهم “يجب أن يخضعوا لمحاكمات على الأراضي التي اقترفوا فيها جرائمهم، وأنها مسألة عدالة وأمن معاً”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيفل ودريان”، قد شكر قوات سوريا الديمقراطية على تعاونها الذي سهل استعادة أولئك الأطفال.
وقد أعيد الأطفال الخمسة المذكورين على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي، وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس 24، وأضاف المصدر أن أمهات الأطفال قد فارقن الحياة، وآباؤهم إما قُتلوا أو فُقدوا، وأنه قد تجري إعادة عدد آخر من الأطفال من دون السماح بعودة الأمهات.
وفي تصريح لوزير العدل الفرنسي، “نيكولا بيلويه”، قال إن أغلب الفرنسيين المحتجزين في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 150 شخصاً، هم من الأطفال .
وتأتي هذه التصريحات في وقت ما تزال فيه مشكلة عودة أبناء الجهاديين من سوريا والعراق تؤرق السياسيين في دول الاتحاد الأوربي.
حرية برس+ وكالات
Sorry Comments are closed