لقي 49 شخصاً على الأقل مصرعهم في إطلاق نار جماعي على مسجدين مليئين بالمصلين في أثناء صلاة الجمعة، في مدينة مدينة “كرايست تشيرش” في نيوزيلاندا.
واعتقلت السلطات 4 أشخاص وفككت عبوات ناسفة، في هجوم بدا أنه مخطط له، حيث قال شهود إن رجلاً يرتدي ملابس شبيهة بملابس الجيش ويحمل بندقية آلية، أطلق النار عشوائياً على الناس في مسجد النور.
وأعلنت السلطات احتجاز ثلاثة رجال وامرأة بعد وقوع الهجومين، وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية “جاسيندا أرديرن”: “نعتقد أن 40 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجوم على المسجدين”، مضيفة، نعتقد أن الأحداث تمثل “عملاً غير عادي وغير مسبوق من أعمال العنف”، كما أقرت أن عديداً من المتضررين قد يكونون مهاجرين ولاجئين”.
وقال المفوّض “مايك بوش” إنّ القتلى سقطوا “على حدّ علمنا في موقعين، في مسجد في شارع دينز وفي مسجد آخر في شارع لينوود”، لكنّ المحققين لم يكونوا متأكّدين من عدد مُطلقي النار.
وأصيب أكثر من عشرين شخصاً بجروح خطيرة، ورغم عدم وجود سبب للاعتقاد بوجود مزيد من المشتبه بهم، قالت “أرديرن” إن مستوى تهديد الأمن القومي رفع إلى ثاني أعلى مستوى.
وكان “برينون” قد أوضح في بيان نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه نفذ الهجوم “انتقاماً لفتاة تدعى ’إبا أكريلوند’، 11 عاماً، قتلت على يد إرهابي قبل عامين في السويد بينما كانت ذاهبة للقاء والدتها”.
من جهتها أدانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم، وحذر بيان للأمين العام للرابطة من أن مثل هذه الأعمال الإرهابية بأسلوبها الغادر والجبان سوف تحفز غيرها من الأعمال، في ظل التخاذل عن سن التشريعات، والتساهل في تربية الأجيال على قيمها الإنسانية والأخلاقية.
كما أكد الأمين العام للرابطة ثقته في الحكومة النيوزيلندية بتقديم المتورطين في هذه الجريمة للعدالة بصفتهم إرهابيين، وملاحقة أي كيان إرهابي يتبعونه، ووضع كافة الضمانات لعدم تكراره.
* وكالات
عذراً التعليقات مغلقة