كشفت مصادر مطلعة لـ”رويترز”، أن الولايات المتحدة تسعى لخفض صادرات النفط الخام الإيراني بنحو 20% إلى دون مليون برميل يومياً، اعتباراً من مايو المقبل.
وقالت المصادر، إن واشنطن من المرجح أن تجدد الإعفاءات من العقوبات لمعظم الدول التي تشتري الخام الإيراني، بما فيها الصين والهند، مقابل تعهدات بخفض وارداتها إلى أقل من مليون برميل يوميا.
وأضافت: “الهدف الآن هو خفض صادرات النفط الإيرانية إلى أقل من مليون برميل يومياً”، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس ترامب يساورها القلق حيال أن يؤدي السعي لوقف صادرات النفط الإيراني تماما إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية على الأجل القصير.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على قطاع النفط الإيراني في نوفمبر الماضي بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية الست، وأدت هذه العقوبات لخفض صادرات النفط الإيراني إلى النصف.
وسعياً لمنح المستوردين الوقت الكافي للعثور على البدائل وتفادي قفز الأسعار، أعفت الولايات المتحدة مستوردي النفط الإيراني الرئيسيين من العقوبات شرط شراء كميات أقل في المستقبل، مع تجديد الإعفاءات كل ستة شهور.
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مدد العقوبات المفروضة على إيران عام 1995 عاماً إضافياً، والتي تتعلق بمنع الشركات الأمريكية من الاستثمار في النفط والغاز الإيرانيين.
وأكد البيت الأبيض في بيان له أمس الأول الثلاثاء أن ترامب أبلغ الكونغرس في رسالة بأنه يمدد سريان “حالة الطوارئ الوطنية” في العلاقات بين الولايات المتحدة وطهران عاماً آخر، والتي تم الإعلان عنها بموجب مرسوم للرئيس الأمريكي حينها “بيل كلينتون”.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” يوم أمس الأربعاء على تمسك بلاده بالعقوبات المفروضة على إيران، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستواصل سياستها ضد طهران لحين بدئها بالتصرف كدولة طبيعية.
عذراً التعليقات مغلقة