أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الخميس، مشروع قانون ينص على قطع المساعدات العسكرية عن الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن.
وصوت الأعضاء بأغلبية 54 صوتاً مقابل 46 في المجلس المؤلف من 100 عضو لصالح القانون الذي يسعى لمنع القوات الأمريكية من أي نوع من المشاركة في الصراع بما في ذلك توفير دعم للضربات الجوية السعودية على صعيد الاستهداف دون تفويض من الكونغرس.
واعتبر هذا الإجراء توبيخاً للرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، لا سيما أن مجلس الشيوخ يسيطر عليه الجمهوريون الذين انضم جزء منهم إلى الديمقراطيين لتمرير ذلك الإجراء.
ومن المقرر أن يتم طرح مشروع القرار على مجلس النواب، حيث من المرجح أن يمر، إذ يسيطر الديمقراطيون على المجلس.
وهذا يعني أن الرئيس ترامب سيضطر إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد هذا الإجراء حتى يتمكن من مواصلة دعم الولايات المتحدة للسعودية والإمارات في اليمن.
الجدير بلذكر أن الولايات المتحدة أوقفت العام الماضي عمليات التزويد بالوقود في الجو لسلاحي الجو السعودي والإماراتي في حرب اليمن، لكنها تواصل تقديم التدريب والتوجيه، بما في ذلك الاستهداف.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار / مارس 2015، ضد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية
Sorry Comments are closed