جهاد إسماعيل حداد – مصر – حرية برس:
شنت السطات المصرية حملة داهمت فيها حرم جامعة “الأزهر”، حيث اعتقلت قوات الأمن عدداً من طالبات الجامعة وأخفتهن.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس، أن قوات الأمن فتشت هواتف الطالبات المحمولة، واعتقلت بعضهن بتهمة المشاركة في حملة “اطمن إنت مش لوحدك”، التي أطلقها الإعلامي المصري “معتز مطر”.
وشهدت مصر منذ أواخر العام الماضي 2018 وحتى بداية عام 2019 الحالي، عودة وقائع تعذيب بحق نساء معتقلات في جهاز “الأمن الوطني، وتنوعت الأساليب بين التعذيب البدني مثل الضرب والصعق بالكهرباء، إلى ممارسة العنف النفسي عليهن عن طريق تهديدهن بـ”الاغتصاب”.
انتهاكات متنوعة
وتنوعت أشكال الانتهاكات ما بين القتل والاعتقال التعسفى والإخفاء قسراً والتعذيب وغيرها، كما طالت جريمة الإخفاء القسري كثيراً من الطلاب، الأمر الذي يعد انتهاكاً إنسانياً صارخاً.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخالف فيها الحكومة المصرية المواثيق والمعاهدات الدولية التي جرمت الاعتقال التعسفي، وتقتحم جامعة الأزهر وتعتقل طلاباً فيها؛ حيث اقتحمت قوات الأمن الحرم الجامعي ست مرات، داهمت فيها كلية البنات خمس مرات وكلية البنين مرة واحدة.
بدورها، وصفت “فاطمة نصار”، إحدى المعتقلات السابقات، ما يحدث في داخل سجون السيسي بقولها: “لم يكن مسموحاً لنا ارتداء ملابس أخرى غير ملابس السجن الخفيفة والشفافة”، مؤكدة أنه “يجري التحرش بالنساء معظمهن هناك”، وأضافت أن “التفتيش يعد تحرشاً جنسياً نوعاً ما، وقد أمرنا السجان بخلع ملابسنا كاملة أمام رجل وامرأة”.
من الجدير بالذكر أن 4000 سيدة وفتاة اعتقلن منذ عام 2013، وما زالت الانتهاكات ضد النساء في سجون “السيسي” مستمرة منذ انقلاب 30 تموز/ يوليو الذي قاده “السيسي” وأطاح الرئيس المنتخب “محمد مرسي”.
عذراً التعليقات مغلقة