أمجد الساري – حرية برس:
أطلق عدد من نشطاء الثورة السورية حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، تحت مسمى ’’أيام وطنية‘‘، للتذكير بشهداء الثورة، والمعتقلين، والمهجرين، تزامناً مع بدء التحضيرات لإحياء الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية.
وانطلقت الحملة في الثالث من شهر آذار/مارس الجاري، حيث خُضّصّت ثلاثة أيام للحملة، في فترة زمنية تستمر حتى منتصف الشهر الحالي، تُنشَرُ فيها صور الشهداء والمعتقلين على شبكات التواصل الاجتماعي، مرفقة بهاشتاغات تذكّر بالشهداء وتطالب بالإفراج عن المعتقلين، وترفض عودة المهجرين في الخارج قسراً إلى مناطق الأسد.
وقال السيد ’’زياد طبش‘‘، عضو تنسيقيات الثورة، في حديثه لحرية برس، إن ’’أعمال الحملة بدأت في الثالث من الشهر الحالي، وتتضمن ثلاث مراحل، وفق جدول زمني يستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، تبدأ بيوم الشهيد، ثم يوم المعتقل، ثم يوم المهجرين‘‘.
وأضاف “طبش” أنه ’’خلال هذه الفترة التي تتضمن الأيام الوطنية الثلاث، تُنشر صور للشهداء والمعتقلين، مع عبارات تذّكر بالشهداء، وأخرى تدعو إلى الإفراج عن المعتقلين، وضرورة أخد المجتمع الدولي على عاتقه الاهتمام بملف المعتقلين وتطبيق القرارات الأممية التي تدعو إلى إطلاق سراحهم‘‘.
وأشار “طبش” إلى أن اليوم الأخير في الحملة سيكون في الخامس عشر من آذار، وهو ’’يوم المهجرين‘‘، موضحاً أنهم سيوزعون ’’مناشير ترفض إعادة المهجرين في الخارج قسراً إلى مناطق نظام الأسد، وتندد بعمليات التهجير التي تعد جريمة بحق الانسانية، وتستوجب محاكمة المسؤولين عن تهجير ملايين السوريين‘‘، مضيفاً أن ’’فعاليات أخرى ستقام في ذات اليوم، بمشاركة تنسيقيات الداخل والخارج لإحياء ذكرى الثورة السورية‘‘.
بدورها، قالت ’’براءة بركات‘‘، عضو اللجنة المركزية في حزب اليسار الديمقراطي السوري، إن ’’إطلاق حملة الأيام الوطنية يأتي من أجل تكريم تضحيات الشهداء والمعتقلين وصمود المهجرين‘‘، مضيفةً أنه ’’لوحظ في الآونة الأخيرة هبوط في معنويات جمهور الثورة نتيجة التراجع الكبير في أداء الفصائل العسكرية، وتحول عناصرها إلى أمراء حرب على المواطنين المستضعفين في مناطق تواجد هذه الفصائل، ونتيجة تراجع أداء المعارضة السياسية أيضاً، وتفتتها وتشرذمها‘‘.
وأضافت “بركات”: ’’رأينا نحن مجموعة النشطاء العاملين على الحملة أن نطلقها، فهي من جهة تكريم للشهداء والمعتقلين ولصمود المهجرين، ومن جهة أخرى وسيلة لنرسل رسائل سياسية مفادها أن الثورة ما زالت مستمرة وأن ما يدعيه الاحتلال الروسي من أن هزيمة قوى التطرف مثل ’’داعش‘‘ هي هزيمة للثورة، ما هو إلا افتراء وكذب، فالثورة ثورة حرية لا ثورة متطرفين‘‘.
وذكرت “بركات” قائلة: ’’طالبنا أيضاً بخروج المعتقلين كيلا يكونوا رهينة في يد نظام الأسد المجرم ليستخدمهم ورقة ضغط في المفاوضات، وأكّدنا على موقفنا أن عودة المهجرين مرهونة بإبعاد نظام الاستبداد والانتقال إلى الحرية، رافضين الضغط على اللاجئين المهجرين للعودة إلى حضن نظام الأسد‘‘.
وأشارت إلى أن ’’النشطاء المشاركين في حملة الأيام الوطنية، هم من مختلف الانتماءات الإيديولوجية، وما يجمعنا هو النضال من أجل حرية الشعب السوري وإقامة دولته الديمقراطية وطرد الغرباء من بلادنا سواء كانو دولاً مثل روسيا وإيران أو ميليشيات أو أفراداً، والإيمان بوحدة سوريا أرضاً وشعباً ورفضنا التطرف والإرهاب‘‘.
من جهته، قال ’’عمران الدوماني‘‘، عضو ’’تجمع ثوار سوريا‘‘، وأحد المشاركين في الحملة، إن مشاركته في الحملة، جاءت لتذكير العالم بما يجري من جرائم يرتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين في سجونه، مشيراً إلى أنه ’’أقل ما يمكن فعله تجاه المعتقلين الذين يعانون أشد أنواع التعذيب في مسالخ الأسد البشرية، هو أن نتذكرهم في كل يوم ونذكّر العالم أجمع بمعاناتهم، وأن نطالب بحريتهم حتى ينالوها‘‘.
هذا وقد دعا ناشطون إلى المشاركة في حملة اليوم الوطني للمهجرين، الموافقة يوم الجمعة في الخامس عشر من شهر آذار الجاري، لإنقاذ المهجرين السوريين في مخيمات لبنان وعرسال من المخطط الروسي الذي يدعو إلى إعادتهم قسراً إلى نظام الأسد، وذلك عن طريق تكثيف المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي مع إرفاق هاشتاغات تندد بإعادتهم قسراً إلى مناطق الأسد، من أجل إيصال معاناة اللاجئين في مخيمات اللجوء المختلفة.
Sorry Comments are closed