عمران الدوماني – حرية برس:
نزحت عشرات العوائل من مناطق ريف حلب الجنوبي، جراء القصف المكثف من قوات الأسد والمليشيات المساندة لها على المنطقة خلال الأيام الماضية، الذي خلف عشرات الإصابات ودمر عديداً من المنازل السكنية.
وقال الناشط الإعلامي “حسن الأحمد”، أحد نشطاء ريف حلب الجنوبي، في حديثه لحرية برس، إن “عشرات العوائل نزحت من بلدتي ’جزرايا’ و’العثمانية’ والقرى المحيطة، وذلك بعد تعرض المنطقة لقصف عنيف على يد قوات الأسد بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية”.
وأضاف “الأحمد” أن “قوات الأسد والميليشيات الطائفية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، المتمركزة في ’تل علوش’ وقرية ’الواسطة’، كثفوا قصفهم على بلدة ’جزرايا’ و’زمار’ بشكل هستيري، ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة بين السكان”.
بدوره، قال “عبد الرحيم أبو أنور”، أحد نازحي بلدة “زمار’ الواقعة جنوبي حلب، إن قوات الأسد عاودت استهدافها مناطق ريف حلب الجنوبي بعد أشهر من الهدوء، حيث استغل الأهالي هذه فترة سابقاً ليزرعوا عشرات الدونمات في المنطقة”.
وأضاف أن “تصعيد نظام الأسد على المنطقة خلال الأيام الماضية أجبر كثيرين على ترك مناطقهم، والنزوح باتجاه المخيمات الملاصقة للحدود التركية التي تعد أكثر أمناً، وذلك هرباً من القصف اليومي”.
وصعدت قوات الأسد المتمركزة في “سد شغيدلة” و”قرية الواسطة” وتل “علوش” قصفها قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي منذ بداية شهر آذار/ مارس الجاري، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والمصابين، فضلاً عن حركة نزوح كبيرة في صفوف الأهالي.
وكان الجيش التركي قد بدأ في وقت سابق بإنشاء مهبط للطيران المروحي وعدداً من المشافي في بلدة “العيس”، جنوبي حلب، و”تل الطوقان”، شرقي إدلب، إلا أن قوات النظام استمرت باستهداف القرى والمناطق القريبة من نقاط المراقبة التركية.
عذراً التعليقات مغلقة