جهاد الحداد – حرية برس:
’’حكاية أثر‘‘ حكاية ثلاثة شباب اجتمعوا على حب وعشق الآثار، يذهبون إلى الأماكن الأثرية ويتكلمون عنها ويلتقطون صورها، ورغم اختلاف أعمارهم وأماكن سكنهم إلا أنهم يحبون بعضهم ويعملون في كيان واحد.
يقدم شباب ’’أثر‘‘ رسالة عن حضارة مصر وتاريخها العريق وإنجازاتها، ويمكن القول إنهم مثلث كل ضلع من أضلاعه يشكل شخصاً فيهم.
وهؤلاء الشباب هم’’أحمد ماهر المشهور‘‘، مفتش آثار في حي الجمالية، ناجح ومُخلص في عمله، وعلم من أعلام شارع ’’المعز لدين الله الفاطمي‘‘، يحب مساعدة وإسعاد الناس بشرحه ويمتعهم، وهو مرشد من مرشدي كيان حكاية ’’أثر‘‘، و’’سُمية مجدى محمود‘‘، وهي طالبة في كلية الآثار ومرشدة سياحية، تحب الآثار منذ طفولتها، وتهتم بكل ما يُعرض في التليفزيون عن آثار بلادها، لذلك اختارت دراسة هذا المجال، ورغم من صغر سنها الذي لا يتعدى 21 عاماً، استطاعت أن تكون علماً من أعلام الآثار الإسلامية، يُطلق عليها لقب ’’دائمة الإبتسامة‘‘، وهي مرشدة من مرشدي حكاية أثر أيضاً.
تقوم ’’أثر‘‘ بجولات مجانية إلى أماكن مختلفة في القاهرة لشرح معالمها وتاريخها وحكايتها بشكل ممتع وشيق؛ أماكن مثل ’’السلطان حسن، والرفاعي، البيمارستان المؤيدي، التكية المولوية، مجموعة قلاوون، وقبة الصالح نجم الدين أيوب، مدرسة برقوق، حمام أينال، جامع الأقمر، وكالة بازرعة، خانقاه الجاشنكير، بيت السحيمي، مجموعة السلحدار، قصر بشتاك، وقبة سنان، ومدرسة مثقال، وجامع الحاكم، مجمع الأديان، الكنيسة المعلقة، وحصن بابليون، جامع عمرو بن العاص، وكنيسة مارجرجس، مسجد أحمد بن طولون، ومتحف جاير أندرسون، الدرب الأحمر، الغورية، شارع المعز‘‘، وجميعها أماكن تفوح منها رائحة مصر العتيقة، أحياء تاريخية تدهش الزائرين، وتجعل تلك المناطق مزارات سياحية فريدة من نوعها.
تطوعت ’’سمية محمود‘‘ للخروج مع طلاب وطالبات وكبار سن وشباب فى مجموعات، لتوعيتهم بتاريخ القاهرة وحضارتها باستمرار، وفى الوقت نفسه تتلقى تدريباً عملياً على الإرشاد السياحي، بينما ما زالت فى الفرقة الرابعة في كلية الآثار جامعة حلوان.
ويصاحبها في هذه الرحلات مرشد سياحي صديق يدعى ’’أحمد ماهر شاكر‘‘، لقبه المقريزي، مفتش آثار في حي ’’الجمالية‘‘، وبرفقتهما مصوّر يرصد الأحداث وهو ’’محمد عبد الحكيم‘‘ الملقب بـ’’حكيم مصر‘‘.
وقالت سمية في حديثها لحرية برس، إن ’’الآثار ليست حجارة ومبان فقط، إنما هي عشق وحكاية زمان تشكل جزءاً منا، نتحدث عنها وعن هذه الروح التي عاشت أعواماً طويلة، أصحابها رحلوا وبقيت هي تخلد ذكراهم، وكانت شاهداً قوياً عن حضاره وتاريخ وعصور ننتمي إليها‘‘.
وطالبت سمية وزارة الآثار بالإهتمام بالآثار الإسلامية المهملة وخاصةً آثار القرن 19، كما طالبت الناس بالنزول للتعرف إلى تاريخ مصر وحضارتها العريقة.
فيما أشار كل من الشابين ’’أحمد ماهر‘‘ و’’محمد عبد الحكيم‘‘، إلى أن المجموعة تمثل الإعلام البديل لكل أثر مهمل ومطموس تاريخه، وسيقومون بتعريف الناس بتاريخ بلادهم، مؤكدين أنهم سيكملون طريقهم مهما واجهتهم صعوبات ومعوقات.
عذراً التعليقات مغلقة