تجدد الاحتجاجات المطالبة برحيل البشير في السودان

فريق التحرير17 مارس 2019Last Update :
الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في سوق أم درمان في السودان – الخميس 7/3/2019 – متداول

الخرطوم – حرية برس:

تجددت المظاهرات، في العاصمة السودانية الخرطوم احتجاجاً على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس عمر البشير، وللمطالبة بتنحيه عن الحكم، اليوم الخميس، حيث جاءت هذه المظاهرات بقيادة نسائية قبل يوم من ’’اليوم العالمي للمرأة‘‘.

وانطلقت مظاهرات في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، منها سوق أم درمان وحول جامعة الأحفاد للبنات، مطالبةً برحيل النظام وبالحرية والعدالة، كما جابت عدداً من شوارع المدينة، حيث تدخلت الشرطة لفضها بالقوة مستخدمة الغاز المدمع، فيما اعتقلت عدداً من المتظاهرين.

وتأتي مظاهرات اليوم استجابة لنداء من ائتلاف ’’إعلان الحرية والتغيير‘‘ المعارض، يدعو المواطنين للخروج في مظاهرات اليوم تحت عنوان ’’يوم للمرأة السودانية ونضالاتها‘‘.

ونشر حزب المؤتمر السوداني، اليوم الخميس، عدداً من التسجيلات المصورة عبر معرفه الرسمي في شبكة التواصل الاجتماعي ”تويتر“، قال إنها لمظاهرات في مدن وولايات سودانية، تطالب الرئيس البشير بالتخلي عن الحكم.

كما تداول ناشطون سودانيون على شبكات التواصل الإجتماعي، صوراً وتسجيلات مصوّرة في الأماكن التي انطلقت للتظاهر ضد البشير ونظامه اليوم الخميس.

https://twitter.com/aresha_an/status/1103622347796500481

فيما تداول آخرون تسجيلاً مصوّراً يوثق ’’انتهاكات مليشيات أمن النظام السوداني ضد طلاب الجامعة الوطنية‘‘.

بدورها، نشرت منظمة ’’العفو الدولية‘‘ عبر حسابها الرسمي، تغريدة في موقع ’’تويتر‘‘، وقالت: ’’نقف تضامناً مع المدافعات عن حقوق الإنسان والمتظاهرات في السودان، اللائي تعرضن للاعتقال بدون توجيه تهم خلال الهجوم العنيف من الحكومة على المظاهرات منذ ديسمبر، انضموا لنا في المطالبة بإطلاق سراحهن ولإنهاء العنف المفرط تجاه المتظاهرين‘‘.

من جهة آخرى، قال الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس، إن بلاده تعتزم على مضاعفة جهود التواصل والحوار مع كافة القوى السياسية لإنهاء الاحتجاجات وتحقيق الاستقرار السياسي والسلام في المرحلة المقبلة.

جاء ذلك خلال رئاسة البشير اجتماع لجنة ’’القوى السياسية لمعالجة الأزمة‘‘، الذي عقد في بيت الضيافة بالخرطوم، وبحث مجمل الأوضاع في البلاد بالتركيز على حالة الطوارئ ودواعي إعلانها.

وبحسب وسائل إعلام سودانية، أقر الاجتماع ضرورة إطلاق سراح الناشطين والمعتقلين السياسيين الذين جرى توقيفهم خلال الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد، من أجل تهيئة المناخ لإدارة حوار مع قوى المعارضة.

وحسب بيان الرئاسة السودانية، ’’أكد البشير أن الدولة عازمة على مضاعفة الجهود والتواصل مع كافة القوى السياسية لتحقيق الاستقرار السياسي والسلام في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن الحوار سيكون المرتكز الأساسي خلال الفترة المقبلة‘‘.

كما ذكر البيان أن الاجتماع شدد على أهمية الطوارئ في الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، خاصة فيما يلي الجوانب الاقتصادية ومحاربة الفساد، حيث لا تنعكس سلباً على الحريات والعمل السياسي.

وتأتي المظاهرات، بحسب ما نشر الحزب، استجابة لدعوات التظاهر التي حملت اسم ”موكب 7 مارس“، الذي دعت له القوى الموقعة على إعلان الحرية والتعبير الذي يطالب الرئيس البشير بالتخلي عن الحكم، وفتح باب الإصلاحات الحقيقية.

وشهدت مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم، مظاهرات شعبية استجابة لدعوات التظاهر، حيث رفع المشاركون هتافات تدعو نظام البشير ترك الحكم، وأخرى تدعو الشعب السوداني للخروج بـ’’ثورة“ ضد النظام الحاكم.

ويتظاهر طلبة ونشطاء ومحتجون آخرون بشكل شبه يومي منذ 19 ديسمبر كانون الأول على الأوضاع الاقتصادية المتردية ويدعون إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاماً.

ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسة للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش -بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.

وكان قد وأعلن البشير في 22 شباط/فبراير فرض حالة الطوارئ لمدة سنة، عقب حملة أمنية واسعة لم تنجح في وقف التظاهرات ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.

ويقول المسؤولون السودانيون إن 31 شخصاً قتلوا حتى الآن في أعمال عنف رافقت المظاهرات فقط، في حين تقول منظمة ’’هيومن رايتس ووتش‘‘ المدافعة عن حقوق الإنسان إن العدد يبلغ 51 على الأقل، بينما يتحدث نشطاء من المعارضة السودانية عن مقتل نحو 60 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل