حرية برس:
حذّر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، المتظاهرين ضد ترشحه لولاية خامسة من ’’الفتنة‘‘ و’’الفوضى‘‘، حسب وصفه، فيما خرج محامون وصحافيون الى الشارع في مسيرة عشية تظاهرة جديدة رافضة لبقائه في الحكم.
وجاء في رسالة بوتفليقة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، ’’شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية‘‘، مضيفاً ’’لكن هذا لا يعفينا من الدعوة إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات‘‘، حسب تعبيره.
وأضاف الرئيس الجزائري ’’دفع شعبنا كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها (الجزائر) واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية‘‘.
وذكر بوتفليقة قائلاً: ’’هناك، على حدودنا، طوق من الأزمات والمآسي بفعل الإرهاب عند البعض من جيراننا، ولئن جعل الله الجزائر في مأمن حتى الآن في وسط هذه الزوبعة، فإن ذلك لا يخول لنا أن نغفل عن الاحتراس والتحلي باليقظة لصون بلادنا الغالية‘‘، على حد وصفه.
وبحسب الرئيس الجزائري ’’الكثير من الحاقدين من خارج البلاد تحسروا على مرور الجزائر بسلام وأمان بفضلكم أنتم الجزائريين والجزائريات، عبر أمواج ما يسمى الربيع العربي‘‘، حسب رأيه، زاعماً ’’إن قولي هذا ليس من منطلق التخويف، بل من موقف المسؤولية ومن حرصي على صون وأداء الأمانة‘‘.
وتستعد النساء للمشاركة بقوة في مظاهرات يوم غد الجمعة المصادف للاحتفال بيوم المرأة العالمي، وذلك ما دعا بوتفليقة بتوجهه إليهن لدعوتهن “إلى الحرص على صوّن الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى”.
وكان قد تظاهر نحو ألف محام، اليوم الخميس، أمام المجلس الدستوري الذي يدرس ملفات المترشحين للمطالبة بعدم قبول ترشيح بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ عشرين سنة.
ودعت نقابة الأطباء الجزائريين، أمس الأربعاء، المجلس الدستوري إلى التأكد من صحة الشهادات التي يقدمها الأطباء ومدى احترامها لـ’’أخلاقيات المهنة‘‘.
وتجمع عشرات الصحافيين كما حصل الخميس الماضي في ساحة حرية الصحافة وهم يرددون ’’سلطة رابعة وليست تابعة‘‘، تنديداً بضغوط تتعرض لها مؤسسات إعلامية لتغطيتها التظاهرات الرافضة لترشيح بوتفليقة لولاية خامسة.
ومن المتوقع أن يشهد يوم غد الجمعة، المصادف لليوم العالمي للمرأة، مظاهرات يُعتقد أنها ستكون الأكبر، بحسب الأصداء في مواقع التواصل الاجتماعي.
عذراً التعليقات مغلقة