علاء فطراوي – إدلب – حرية برس
في ظل الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشها الأهالي في مدينة إدلب ومع استمرار التهجير والنزوح بسبب القصف العنيف الذي تشنه قوات الأسد ومليشياته على مدن وبلدات جنوبي إدلب بشكل يومي تحاول المنظمات الانسانية اقامة مشاريع تخفف على الأهالي أعباء الحياة والمعيشة حيث أطلقت منظمة Viomis aid الخيرية بالتعاون مع جمعية انسان متجراً خيرياً في مدينة ادلب بهدف تلبية الاحتياجات الفقراء والمحتاجين والتخفيف من معاناتهم.
وأفاد “يحيى عثمان” مسؤول Viomis aid في الداخل السوري في حديثه لـ”حربة برس” إن “مشروع المتجر الخيري أطلق لمساعدة العائلات الفقيرة والمحتاجة وذلك بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية لهذه العائلات وخصوصاً في ظل فصل الشتاء الذي حمل هذا العام معه أمطاراً غزيرة وبرداً قاسياً، واستهدفنا في المرحلة الأولى الحالية العائلات التي لديها إعاقة جسدية او إصابات الحرب أو منذ الولادة”.
وأضاف ” عثمان” إن “عدد العائلات التي ستستفيد من هذا المشروع في مرحلته الأولى حوالي 900 عائلة، كما أن المرحلة الثانية ستبدأ بعد انتهاء هذه الحملة وتشمل العائلات الأشد فقراً من أرامل وأيتام وسيستمر المشروع بعدة حملات لكي نستطيع من خلالها التخفيف ولو قليلا عن أهلنا الصامدين”.
وأشار “عثمان” إلى أن “المتجر يحتوي على ألبسة أوروبية مختلفة ولمختلف الأعمار وفيه ثلاثة أقسام للأطفال والرجال والسيدات ويتم التوزيع عن طريق بطاقات توزع على المستفيدين لتحصل من خلالها العائلة على كل ماتحتاجه”.
بدوره قال “عبد الله” وهو أحد المستفيدين في حديثه “لحرية برس” أن “هذا المتجر جيد ولبي حاجة عائلتي وخصوصاً في ظل ارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر أي بنطال في السوق إلى ما لايقل عن 3000 ليرة سورية ومصدر دخلي لايكفي لكل هذا، حيث أني أعمل في سوق الخضار في المدينة ولدي أطفال معاقين والمصاريف الملقاة على عاتقي كبيرة جداً”.
الجدير بالذكر أن العديد من المنظمات أوقفت دعمها لغالبية المناطق المحررة لأسباب عدة سياسية وأمنية، والتي بدورها انعكست بشكل سلبي ومباشر على الأهالي فاقدي المعيل ومنعدمي الدخل وذوي الدخل المحدود حيث كانت مشاريع المنظمات الخيرية تساهم بشكل كبير في تخفيف أعباء كبيرة عن ألاف العائلات التي تقطن في محافظة إدلب.
عذراً التعليقات مغلقة