حرية برس:
أعلنت تركيا، اليوم الأربعاء، أنها ستنفذ عمليات أمنية مشتركة مع إيران ضد عناصر حزب ’’العمال الكردستاني‘‘ أحد المليشيات الكردية المتواجدة في شمال سوريا والعراق.
ونقلت وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية عن وزير الداخلية ’’سليمان صويلو‘‘، قوله: ’’إن منظمة حزب (العمال الكردستاني) الإرهابية تعيش أسوأ أيامها‘‘.
وأشار الوزير التركي إلى أن ’’تركيا ستنفذ عمليات أمنية مشتركة مع إيران ضد عناصر حزب العمال الكردستاني‘‘.
وأضاف وزير الداخلية التركي، أن ’’هناك أقل من 700 إرهابي من منظمة (بي بي كا) داخل تركيا في الوقت الحالي‘‘.
وذكر الوزير قائلاً: ’’تركيا لها الحق في ترقب وتعقب الفعاليات المضادة لها في الخارج، كما تفعل فرنسا والولايات المتحدة وبلدان أخرى‘‘.
ولفت صويلو إلى أن ’’عبد الله أوجلان‘‘ هو زعيم ’’بي كا كا‘‘، و’’ب ي د‘‘ في سوريا، وأن قيادات المنظمة في جبال قنديل بشمال العراق هم من يُديرون التنظيمين المذكورين.
وبحسب صويلو فأنه ’’من واجبنا تعقب الأشخاص المتورطين بالإرهاب، من أجل سلامة السياح الأوروبيين والعرب، وهناك تعاون مشترك في هذا الصدد بين تركيا وتلك البلدان‘‘.
وأكد الوزير التركي أن تسلل الإرهابيين إلى داخل تركيا انخفض بشكل كبير، موضحاً أن 12 إرهابياً فقط من تنظيم ’’بي كا كا‘‘ تسللوا إلى داخل الأراضي التركية منذ مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما شدد على أن بلاده تتخذ تدابير حقيقية على حدودها للحيلولة دون تسلل الإرهابيين إلى أراضيها.
ومن المفترض أن تنفذ العمليات الأمنية التي تحدثت عنها تركيا في المثلث الحدودي التركي- الإيراني- العراقي، الذي يعتبر مصدر الإزعاج الكبير للجيش التركي والسلطات الأمنية التركية.
يُشار إلى أن تركيا بدأت بأعمال بناء الجدار الأمني على حدودها مع إيران، في أغسطس/ آب من العام 2017. وبعد الانتهاء منه سيبلغ طول الجدار 144 كم.
ويعتبر “حزب العمال”، الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي، على قائمة المنظمات الإرهابية في كل من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا وأستراليا، لكن الأمم المتحدة ودولاً أخرى مثل روسيا والصين رفضت تصنيفه على أنه إرهابي.
وكانت قد أعربت تركيا، السبت الفائت، عن تطلعها إلى إدراج الولايات المتحدة الأمريكية، امتدادات تنظيم ’’بي كا كا‘‘ في سوريا، ’’ي ب ك / ب ي د‘‘ على قائمة المنظمات الإرهابية، على غرار التنظيم الأم، التي قالت عنه وزارة الخارجية الأمريكية إنه سيبقى في قائمة الإرهاب.
عذراً التعليقات مغلقة