مبادرة خيرية في جرابلس لتأمين احتياجات الفقراء المعيشية

فريق التحرير16 مارس 2019آخر تحديث :
أطفال يبحثون عن طعام في القمامة في ريف حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

أطلق عدد من الأشخاص، ممن يطلقون على أنفسهم اسم ’’فريق جبر الخواطر التطوعي‘‘، مبادرة تعتمد على وضع بعض المواد الضرورية للمعيشة في برادات مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، ليتمكن المحتاجون من الحصول على جزء وإن كان بسيطاً من هذه الحاجيات.

وقال ’’محمد‘‘، أحد أعضاء فريق ’’جبر الخواطر التطوعي‘‘، في حديثه لحرية برس،  إن تسمية الفريق جاءت بناءً على ازدياد الحاجة عند نسبة لا بأس بها من المدنيين، موضحاً أن الهدف هو تمكين الفقراء من الحصول على ما يلزمهم بالمجان من البرادات المخصصة لهم.

وأشار إلى أن عمل المشاركين في الفريق يعتمد على تبرعات ’’أهل الخير‘‘ بما يتسنى لهم من هذه المواد حتى وإن كانت مادة الخبز، لافتاً إلى أنه ’’لا يمكن نكران حقيقة عدم قدرة البعض على شراء الخبز الحر أو المدعوم، فالبطالة هي أهم أسباب الحاجة، بالإضافة إلى غياب المعيل أيضاً‘‘.

وأوضح أن المبادرة لاقت قبولاً في المنطقة، وأن الفكرة لم تكن وليدة اللحظة، بل هي تكرار لتجارب في مناطق أخرى، ودائماً ما تستهدف مثل هذه الأفكار مناطق النازحين، وكثيراً ما يلاحظ وجود أطفال يبحثون في القمامة عن لقمة عيشهم، حسب تعبيره.

بدورها، قالت السيدة ’’خولة أم شهاب‘‘، وهي نازحة من محافظة دير الزور تعيل أطفالها، إنها سمعت عن هذا المشروع الخيري من الأهالي، مشيرةً إلى أنها غير قادرة على شراء المواد الغذائية الأساسية مثل ’’الزيت والسكر وغيره‘‘.

كما لفتت إلى أن أطفالها الصغار بحاجة إلى مستلزمات كثيرة بشكل يومي، مشيدةً بهذه الفكرة الجيدة في المجتمع التي ساعدتها بشكل شخصي، متمنيةً أن تتوسع هذه المشاريع في كافة المناطق حتى لا يبقى أحد في حاجة إلى المساعدة الغذائية، حسب وصفها.

يشار إلى أن مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، وباقي مدن الشمال السوري، شهدت استقبالاً للمدنيين الذين هجّرهم نظام الأسد وروسيا من ديارهم قسراً، ما زاد نسبة المحتاجين في هذه المناطق، خصوصاً مع تواجد كثير من أبناء الشهداء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل