دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، “ميشيل باشليه”، السعودية، اليوم الأربعاء، إلى الإفراج عن ناشطات محتجزات أفادت تقارير بتعرضهن للتعذيب في المملكة.
وقالت “باشليه”، في كلمة ألقتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن “اضطهاد نشطاء مسالمين يتعارض بوضوح مع روح الإصلاحات الجديدة التي تقول السعودية إنها تنفذها”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين، قولهم إن دولاً أوروبية سوف تحث السعودية، الخميس، على إطلاق سراح الناشطات، والتعاون مع تحقيق تقوده الأمم المتحدة بشأن مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”، في أول انتقاد للمملكة في مجلس حقوق الإنسان.
ويأتي البيان المشترك، المقررة تلاوته غداً الخميس، وسط تزايد المخاوف بشأن مصير محتجزين، وصفتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بأنهم نشطاء من المدافعين عن حقوق المرأة، بعدما ذكر تقرير أن النيابة العامة تستعد لإحالتهم إلى المحاكمة.
بدورها، رحبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بما وصفته بأنه أول تحرك جماعي في المجلس بشأن حقوق الإنسان في السعودية، وقال في بيان، إنه ينبغي على أعضاء المجلس مطالبة السعودية بالتعاون مع التحقيقات في مقتل “خاشقجي”، والتوقف عن استهداف النشطاء والصحفيين والمعارضين، وإطلاق سراح المحتجزين من دون وجه حق.
وتقود آيسلندا المبادرة، التي حصلت على دعم الدول الأوروبية ووفود دول أخرى، من أجل توجيه انتقاد إلى السعودية، عضو المجلس الذي يضم 47 دولة. وقال دبلوماسي آيسلندي لـ”رويترز”، الثلاثاء، ”نعتقد أن أعضاء المجلس عليهم مسؤولية خاصة في أن يكونوا مثالاً يحتذى، ويضعوا على جدول أعمال المجلس قضايا حقوق الإنسان التي تستدعي اهتمامنا بشكل جماعي”.
وأضاف أن “حقوق الإنسان في السعودية هي أحد الأمثلة على ذلك، وأن عديداً من الدول تشترك في وجهة النظر تلك”.
وفي أيار/مايو الماضي، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت 17 ناشطاً وناشطة بارزين في مجال حقوق المرأة، وخصوصاً نساء كن ينشطن في سبيل نيل المرأة الحق في قيادة السيارة وإنهاء وصاية الرجل عليها.
واتهمت السلطات السعودية النشطاء بـ “الإضرار بمصالح المملكة العليا، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج”، فيما اتهمتهم وسائل إعلام موالية للحكومة بأنهم “خونة” و”عملاء للسفارات”.
وشملت الاعتقالات ناشطات في حقوق المرأة مثل “لجين الهذلول” و”عزيزة اليوسف” و”نوف عبد العزيز” و”مياء الزهراني” و”سمر بدوي” و”نسيمة السادة” و”هتون الفاسي”، بالإضافة إلى ذكور مناصرين للحملة.
Sorry Comments are closed