“تلفزيون سوريا” بعد عام الانطلاق.. وعود بالحفاظ على رواية ونبض الثورة

فريق التحرير4 مارس 2019آخر تحديث :
استوديو قناة “تلفزيون سوريا” خلال بث إحدى حلقات برنامج “لم الشمل”

إسطنبول – حرية برس:

عام مضى على انطلاق منصة “تلفزيون سوريا” التي تعتبر اليوم أبرز منصة إعلامية سورية، تتبنى رواية الثورة السورية وأهدافها، وتمنح منبراً للمعارضة السورية لعرض تصوراتها عن واقع الحدث السوري والمستقبل التعددي الديمقراطي الحر المنشود للبلاد، التي بات نصف شعبها في المنافي ومخيمات اللجوء بفعل اتركاب نظام الأسد وحلفائه أبشع جرائم القتل والاعتقال والتهجير، وفي ظل انحسار المساحة الممنوحة للملف السوري على معظم الشاشات العربية والدولية.

عام من الإنجاز يعني قبل كل شيء عاماً من الجهد والتعب والنجاحات والتحديات والخيبات أيضاً، حيث انطلقت قناة تلفزيون سوريا في يوم 3/3/2018 لتقدم لجمهورها مجموعة من البرامج الاخبارية والسياسية والثقافية والمنوعة، بسياسية تحريرية تتبع المعايير الإعلامية والمهنية المعتبرة، عبر 8 ساعات بث يومياً، حيث تبدأ الفترة بنشرة إخبارية يليها مجلة منوعة مدتها ساعتان تحمل عنوان “لم الشمل”، وهو البرنامج الذي يعد عماد القناة وركيزة إنتاجها اليومي، نتيجة تنوع فقراته ومحاولته ملامسة واقع السوريين في الداخل والخارج، وسعيه إلى متابعة همومهم ومشاكلهم ومحاولة إيصال صوتهم.

وعبر برنامج “المنعطف” الذي يعده ويقدمه الإعلامي “أنس أزرق”، الرئيس التنفيذي للتلفزيون، دخل “تلفزيون سوريا” إلى عمق وعي جمهوره، من خلال استقباله مجموعة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والأدبية والاقتصادية اللامعة، وعدداً من المفكرين والكتاب العرب والأجانب، ليكون البرنامج زاداً فكرياً وثقافياً لجمهور شاشة “تلفزيون سوريا”.

تضم مؤسسة “تلفزيون سوريا” مئات العاملين والإعلاميين السوريين

أنس أزرق: اخترنا منذ البداية أن ننطلق من قيم الثورة السورية

يقول “أنس أزرق”، الرئيس التنفيذي لـ”تلفزيون سوريا”، في تصريح لـ “حرية برس”، عن تصوراته عن المنصة التي يديرها بعد عام من الانطلاق، إن مشروع “تلفزيون سوريا” بات اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، “بعد انتهائنا من تأسيس منصة تلفزيون سوريا، نبدأ الآن مأسسة هذه المنبر، ونستطيع أن نقول إننا نشعر بكثير من الارتياح كون هذا التلفزيون انتقل من حيز الفكرة إلى حيز الواقع، و أصبح رقماً صعباً في المعادلة الإعلامية السورية، حيث أصبح بعد مضي عام واحد فحسب اسما لامعاً لدى المواطنين السوريين في الداخل والخارج وفي كل أماكن اللجوء والشتات السوري”.

الإعلامي أنس أزرق الرئيس التنفيذي لـ”تلفزيون سوريا”

 

وعن العقبات التي واجهت الانطلاقة، وتحديات المرحلة القادمة، يقول “أزرق”: “هناك كثير من العقبات والتحديات التي واجهت “تلفزيون سوريا”، أولها أن المجتمع والشعب السوريين منقسمان انقساماً حاداً، وبالتالي أي دعوة إلى الوسطية والاعتدال والخطاب الوطني قد تكون في المرحلة التي انطلق فيها تلفزيون سوريا مستهجنة، لأن الغرائز الطائفية والعنف ولغة التخوين والتشبيح هي التي تسيطر، وهذا الجو السوري، مع الأسف، نتيجة وليس سبباً، فالسوريون بالأساس وطنيون ومعتدلون ويؤمنون بالعيش المشترك والتسامح والمواطنة وأن الوطن يتسع الجميع، إلا أن النظام منذ عام 1970 تقريباً، يحاول انتهاج العنف ضد المواطنين السلميين والمتظاهرين السلميين والتحريض الطائفي، وساهم اعتماده على العصبية الطائفية إلى حد كبير في وجود هذا المناخ، وبالتالي فالتحدي الأول هو الانقسام الكبير الهائل بين السوريين”.

ويوضح المدير التنفيذي لتلفزيون سوريا: “إن الخيار الصعب الذي اختاره ’تلفزيون سوريا’ أيضاً هو الخيار الذي ينادي بعدم إقصاء أحد إلا من كانت يده ملوثة بدماء السوريين أو كان خطابه خطاباً عنصرياً أو مذهبياً أو طائفياً. لقد اخترنا الإيمان بالمواطنة لكل السوريين تحت سقف القانون، وبسوريا ديموقراطية مدنية، وهذا خيار صعب في ظل الأوضاع التي تعيشها سوريا منذ سنوات، لكننا اخترنا منذ البداية أن ننطلق من قيم الثورة السورية، وهذه القيم تهم كل السوريين بغض النظر عن معتقدهم السياسي أو الطائفي أو انتمائهم الاسمي أو المذهبي، لذلك رفعنا راية (حرية للأبد)”.

ورداً على مخاوف البعض من تغير السياسة التحريرية لمنصة “تلفزيون سوريا” في المرحلة القادمة في حال طرأت تغيرات وتحولات في المواقف الدولية من نظام الأسد، يَعِدُ “أزرق” السوريين ببقاء السياسة التحريرية لتلفزيون سوريا منحازة إلى جانب الإنسان السوري والمصلحة السورية والحرية، ويؤكد المدير التنفيذي لتلفزيون سوريا: “لابديل عن ذلك حتى لو صالح العالم كله بشار الأسد، سنبقى ضد الدكتاتورية، وحتى لو صالح العالم كله التطرف الديني سنبقى ضد التطرف الديني، وأياً كان مستقبل سوريا ستظل هذه القناة موجهة لعموم السوريين وتحمل خطاباً وطنياً غير طائفي أو مذهبي، ومنحازاً إلى قيم الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية”.

الاعلامية سعاد قطناني معدة ومنتجة برنامج “يا حرية” في تلفزيون سوريا

“يا حرية” .. شجون سعاد قطناني وأمنياتها

تميز “تلفزيون سوريا” خلال عامه الأول ببرنامج قل نظيره على الشاشات، هو برنامج “يا حرية” الذي يسرد عبر حلقات سيَرَ معتقلين سابقين في سجون نظام الاسد، خلال فترة حكم الأب حافظ الأسد، وفترة الوريث الابن بشار الأسد، ويروي من خلاله الضيف تجربته المريرة مع أشكال الاحتجاز التعسفي والتعذيب والحرمان من الحياة الطبيعية، عبر معاناته في الأفرع الأمنية والزنازين، وقد استطاع البرنامج حمل مشاهديه إلى عوالم تلك الأقبية المظلمة المرعبة، ووثق خلال هذا العام شهادات مهمة للمعتقلين، استشهدت بها منظمات حقوقية خلال مؤتمراتها وبياناتها.

وكان لمنتجة ومعدة البرنامج، الأستاذة “سعاد قطناني”، بصمات مميزة في هذا البرنامج، ويعود إليها – وإلى طاقم عمل البرنامج – الفضل في تقديم برنامج لفت الأنظار وترك بصمة مميزة لدى المتابعين.

تقول “سعاد قطناني” لـ “حرية برس”، عن طموحاتها من خلال “تلفزيون سوريا”: “منذ أن طرحت فكرة إنشاء تلفزيون سوريا لامست طموحي الإعلامي بما تحمله من رؤية تركز على قيم الثورة المتمثلة في العدالة والحرية والكرامة، تلفزيون غير طائفيا أو مناطقي ولا يحمل أيديولوجيا أو يتبع لأي حزب أو فصيل، ويسعى إلى الخلاص من الدكتاتورية وبناء سوريا الحرة والديمقراطية لكل مواطنيها، وسأكون صريحة بالقول إنني ربما وجدت في تلفزيون سوريا معادلاً تعويضياً عن تجربة غير موضوعية في طرحها الملف السوري وهي تجربتي السابقة في ’بي بي سي عربي’”.

وعن تقييمها لما حققه مشروع “تلفزيون سوريا” خلال سنة من انطلاقه، تقول “قطناني”: “بعد مرور سنة على الانطلاق، استطيع القول إن تلفزيون سوريا حقق كثيراً مما سعى إليه، وحجز مكاناً في الساحة الإعلامية السورية والعربية، ولكن في الوقت نفسه، ما زال أمامه كثيراً من المهمات لتكريس خطاب إعلامي ينحت تعابير سياسية ومصطلحات جديدة تعتمد على رؤية سياسية وخطاب إعلامي واضح المعالم والتوجهات والأهداف، بما يرتقي إلى تضحيات الشعب السوري من أجل الحرية”.

ولحديث “سعاد قطناني” عن برنامج “يا حرية” شجون تكاد تشبه دموع أبطاله من المعتقلين، تقول “قطناني” عن البرنامج: “هو محاولة لترجمة ذلك الألم الحسي والجسدي الذي عاشه المعتقل أو عاشته المعتقلة إلى سيل من الأحاسيس تعبر الشاشة إلى قلب وعقل المشاهد، مولدة إجابات عن أهم سؤال يواجه السوريين اليوم، ’لماذا قامت الثورة من الأساس’، وينفي مقولة (كنا عايشين) التي تروج لها دوائر النظام ومن في فلكه”.

وعن تجربتها الشخصية في إعداد وإنتاج برنامج “يا حرية”، تقول سعاد قطناني: “لابد من القول إنها بقدر ما تسببه من ألم وجراح، بقدر ما ترتقي لتكون رسالة أكتبها بجوارحي وأحاسيسي، وكلي أمل ان تصل إلى الإنسان أينما وجد ليشعر بمعاناة من فقدوا الحرية وعايشوا الموت مع كل دقيقة في سجون الأسد”.

ولأن كل نجاح يقتضي رفده بطموح أكبر، تبدو أمنيات “سعاد قطناني” كبيرة، حيث تقول: “بقدر ما أتمنى أن يحاكي تلفزيون سوريا أحلام السوريين وأوجاعهم، ويشكل مصدراً رئيساً للأخبار بصدقها وموضوعيتها ودقتها، فإني أطمح أن يستطيع التلفزيون المساهمة في خلق هوية جمعية وطنية جديدة لجيل الشباب الذين كبروا في المنفى أو في مخيمات اللجوء، هوية مبنية على أسس الحرية والديمقراطية والعدالة، قبل أن تتشظى هذه الهوية أو تتشوه. كما إني أطمح وأتمنى أن يكون تلفزيون سوريا وجهة المشاهدين العرب المؤمنين بحق الشعب السوري والشعوب العربية في التخلص من الاستبداد، لسحب البساط من تحت قدمي إعلام النظام ومن يروج لروايته بالادعاء أنه (عروبي ومقاوم).”

وتضيف “قطناني”: “الأمنيات كثيرة والأحلام كبيرة وأعتقد أنه بإمكاننا تحقيقها، أو على أقل تقدير تحقيق جزء كبير منها مع وجود كثير من الزملاء المؤمنين بضرورة وجود تلفزيون سوريا منصة إعلامية ترسم الوطن الذي به نحلم”.

الاعلامي أسامة أبو زيد مدير العلاقات العامة في “تلفزيون سوريا” ومقدم برنامج “مؤشر الحدث”

أسامة أبو زيد:  نَعِدُ السوريين أن نبقى صوتاً يلبي طموحاتهم

تميزت شاشة “تلفزيون سوريا” ببرنامجين سياسيين حققا حضوراً لافتاً لدى جمهور القناة، هما “الصالون السياسي” ويقدمه الإعلامي عمر الشيخ ابراهيم، وهو برنامج تحليلي حواري يطرح قضية جدلية بين ضيوفه ويناقشها للوصول إلى نقطة تفاهم واضحة أو خلاف واسع، والبرنامج الآخر هو  “مؤشر الحدث”، ويهتم بقراءة مؤشر حدث ما، من خلال استشراف مستقبل القضية المطروحة ومآلاتها وطرح سيناريوهات مختلفة للوصول إلى النتائج المتوقعة.

أسامة أبو زيد مدير العلاقات العامة في “تلفزيون سوريا”، ومقدم برنامج “مؤشر الحدث”، يقول في حديث لـ “حرية برس” عن أجواء العمل في “تلفزيون سوريا”: “المكان الذي أعمل فيه يضم شباباً عملت معهم سابقاً وكان لدي معهم تواصل مسبق وعلاقات بحكم عمل أغلبهم ضمن منصات ثورية، حيث كان لهم بصمات كبيرة في العمل الثوري الإعلامي منذ انطلاقة الثورة وقد كان هذا الأمر مريحاً بالنسبة إلي”، ويضيف أسامة أبو زيد: “يضم التلفزيون شباباً قدرهم أنهم بقوا على قيد الحياة وهم لم يقصروا بالعطاء خلال الثورة، فمنهم من كان يعمل في شبكة ’شام’ ومنهم من كان يعمل ضمن مكاتب إعلامية في المجالس المحلية وغيرهم الكثير”.

وعن توقيت إطلاق مشروع “تلفزيون سوريا” يقول أبو زيد: “جميعنا يعلم الظروف التي تمر بها الثورة في الفترة الحالية وبرأيي فإن أهم شيء في ’تلفزيون سوريا’ هو عنصر التوقيت الذي جاء متزامناً مع محاصرتنا بالوسائل والأدوات التي يمكننا من خلالها إبقاء صوتنا على قيد الحياة، ليتكلم لمصلحة الثورة وقضاياها وقضايا المواطن السوري، ويتبنى مبادئ الثورة، وقد جاء تلفزيون سوريا في الوقت كانت تغلق فيه مؤسسات إعلامية كثيرة أبوابها بسبب إيقاف التمويل عنها، عندئذ جاء التلفزيون بزخم جيد وقد كان هذا الأمر مهماً للغاية ويجب ألا ننسى أن التلفزيون جاء في وقت تراجع فيه الخبر السوري إلى حد كبير، وبالتالي باتت معظم القنوات التي تسيطر على الخبر السوري أقرب إلى نظام الأسد منها إلى الثورة، ولا أعمم إذ أنني أتحدث عن الشاشات المرئية فقط”.

ويضيف أسامة أبو زيد: “عندما تقوم القنوات معظمها بنقل الخبر من زاوية النظام، ولا يكون هناك قنوات مقابلة تنقل وجهة النظر من رؤيا أخرى، فإن ذلك يسبب ضرراً كبيراً، ووجود تلفزيون سوريا والمنصات الثورية في هذا الوقت يعطي نتائج إيجابية”.

وعن تجربته في التقديم التلفزيوني، وتقييمه لما قدمه، يقول أبو زيد: “في الحقيقة لم يكن من السهل عليّ الانتقال من ضفة العمل بصفتي متحدثاً لمصلحة الثورة إلى مقدم وعامل في مؤسسة إعلامية، فقد كان هذا الأمر تحدياً كبيراً بالنسبة إلي لأنني معتاد على العمل الميداني بشكل أكبر”.

ويضيف أبو زيد: “بعد دخولي إلى المؤسسة وملامستي للأعمال التي يمكن أن تقدمها والأثر الذي يمكن أن تتركه بصمة في مسار القضية السورية، وجدت أن الفرصة كافية لدينا رغم تغير الأدوات للثبات على مبادئنا”.

ويوضح أبو زيد: “في بداية الأمر كانت تجربتي في العمل في تلفزيون سوريا صعبة، ولكن مع الوقت أصبحنا قادرين على الإنتاج ووضع بصمة عن طريق العمل والتغطيات الخاصة لبعض المواضيع الحساسة، مثل ذكرى مجزرة الكيماوي وتغطية (تحت التعذيب) وتغطية (عيدنا الأمل)، التي استهدفنا بها الأطفال في المناطق المحاصرة والمهجرين في العيد، هذا كله أثبت لي أننا قادرون من خلال التلفزيون أن ننتج أعمالاً تتبنى قيم ومبادئ الثورة وتدعم الناس السوريين المستضعفين الذين يشعرون بالإحباط إزاء مواقف الجميع من وضعهم الضعيف”.

ويعد أبو زيد جمهور تلفزيون سوريا أن يواصل هو وفريق العمل مسيرة “الإصرار على تبني مواقف وقيم الثورة وألا تنطوي صفحة الثورة السورية، ونبقى حاملين لنبض الشارع ونبض هؤلاء المظلومين المهجرين والمشردين والمعتقلين الذين يطمحون في سوريا حرة من الاستبداد وأشكال الظلم والتطرف كلها”.

ويوضح أسامة: “على الشعب السوري أن لا يكون محصوراً بين خيار التطرف وخيار الاستبداد، ونحن نعد السوريين أن نبقى الصوت الذي يلبي طموحاتهم، وأن نستفيد من النقد الذي وجه إلينا عند وقوعنا في بعض الأخطاء في الفترات الماضية وأن نتجنبها”.

ويختم أبو زيد بقوله: “يضم تلفزيون سوريا أكثر من 150 شخصاً سورياً، أي 150 حلماً وطموحاً في سوريا حرة ديمقراطية تحكمها العدالة وتعود بها الحقوق إلى أصحابها، ويعود المهجرون إلى أرضهم وبيوتهم عودة طوعية ومكرمة، ويزول الاستبداد، ونحن سنكمل نحو الأفضل، ومعنا المتابعون والمشاهدون الذين يجب أن يمارسوا دورهم في النقد”.

الخيبات حاضرة.. من لا يعمل لا يخطئ

قد لا تكفي سنة عمل لتقييم نتائج مسيرة مؤسسة إعلامية، لكن النجاحات التي حققتها منصة “تلفزيون سوريا” لا يمكن التقليل من شأنها حتى في ظل عثرات وخيبات منيت بها الفترة الأولى من إنطلاق المنصة، فشاشة تلفزيون سوريا باتت تحظى بمتابعة واسعة في صفوف السوريين، وكذلك معرفاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد المتابعين لصفحات المنصة على مواقع التواصل أكثر من مليون متابع، يشارك آلاف منهم بفعالية ملحوظة، بالنقد والتقدير على حد سواء، بينما وصل المشتركون على اليوتيوب إلى ما يقارب 300 ألف متابع.

ولا يخفى على المتابع أن المنصة منيت ببعض الخيبات، حيث تعثر التلفزيون في بعض برامجه الساخرة التي انتقد المتابعون كثافتها في البدايات، قبل أن يتم إيقاف إنتاج وعرض برنامجي “جيم اوفر” و”ونص الا خمسة”.

كما وجه عدد من المتابعين النقد إلى التلفزيون بسبب ساعات بثه القليلة، وافتقاره إلى ساعات عرض درامية أكبر، وطالب عدد من المتابعين أن تولي القناة أهمية إضافية لإنتاج الأعمال الدرامية السورية التي لا يجد العاملون فيها، ممن انحازوا إلى الثورة السورية، مؤسسات تنتج أعمالهم وترعاها وتساهم في توزيعها وعرضها على الشاشات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل