محمود أبو المجد – حرية برس:
توقف ضخ المياه من محطة ’’شران‘‘ باتجاه مدينة أعزاز، شمال محافظة حلب، لعدم قدرة شركة المياه في المجلس المحلي للمدينة على تأمين الكلفة التشغيلية لعملية الضخ.
وقال الأستاذ ’’محمود حاجولة‘‘، مدير شركة المياه في مدينة أعزاز، في حديثه لحرية برس، ’’إن عملية ضخ المياه للمدينة تتم عبر مركزي ’’القسطل”، و”شران‘‘، اللذين كانا يغطيان ما يقارب من 95% من احتياجات المواطنين في المدينة‘‘.
وأوضح “حاجولة” أنه بعد توقف الدعم عن مضخة “شران”، فقد قسم من أحياء المدينة المياه، لافتاً إلى أن الكلفة التشغيلية اليومية للضخ من محطة “شران” التي تقع على سد “ميدانكي” تقدر بمليون ليرة سورية يومياً.
كما أشار إلى أنه نتيجة توقف الدعم الذي قدمته سابقاً منظمة ’’باهار‘‘، بات الأمر صعباً على المجلس المحلي لعدم القدرة على تأمين هذا المبلغ الكبير يومياً، موضحاً أن المنظمة قدمت الدعم مدة ثلاثة أشهر ونصف، فيما حاول المجلس المحلي تأمين المبلغ المطلوب عبر الجباية ولكن ذلك لم يفِ بالغرض، لعدم استجابة الناس مع الجباة.
وبحسب مدير شركة المياه، فإنه ’’من الواجب الاعتماد على الجباية لأنها البديل الأنجح لتفعيل دور المؤسسات، فلا يمكن الاعتماد مدى الحياة على المساعدات‘‘، مضيفاً أن ’’طلبات رُفِعَت إلى المنظمات المعنية لتأمين الدعم لإعادة الضخ إلى أحياء المدينة، حيث أن المدنيين غير قادرين على شراء المياه‘‘.
فيما أكد “حاجولة” أن الضخ توقف في 16/2/2019، ويحاول المجلس المحلي للمدينة، ممثلاً بشركة المياه، تأمينها عبر زيادة ساعات الضخ لمركز القسطل من 18 ساعة إلى 24 ساعة بشكل يومي، لتأمين المياه ولو بشكل مؤقت للأهالي حتى يستطيع المجلس تأمين الدعم لإعادة الضخ عبر مركز “شران”.
بدوره، قال ’’عصام السالم‘‘ وهو نازح ويقطن في مدينة أعزاز، إن ضخ المياه للمدينة كان معيناً كبيراً للمدنيين النازحين منهم والسكان الأصليين، في ظل عدم قدرة الناس على شراء المياه التي يصل سعرها إلى 1500 ل.س للخزان الواحد بسعة 1000 لتر.
ويأمل السالم أن يستمر الدعم ليتسنى للمجلس المحلي عبر شركة المياه إعادة ضخ المياه للأحياء التي كانت تستفيد من الضخ.
وتعتبر مدينة أعزاز شمال محافظة حلب من أكبر مدن الشمال السوري المحرر، ويقطنها مئات آلاف من المهجرين، بالإضافة إلى أهالي المنطقة الأصليين.
عذراً التعليقات مغلقة