فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين المتظاهرين بالقرب من السياج الحدودي الفاصل شرق قطاع غزة، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي والقنابل المسيلة للدموع، خلال مسيرات العودة في الجمعة الـ49 لها، التي حملت اسم ’’باب الرحمة‘‘، شرق قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور ’’أشرف القدرة‘‘، في حديثه لحرية برس، إصابة نحو 17 مواطناً فلسطينياً برصاص قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي، وصفت جروح ثلاثة منهم بالخطيرة خلال مواجهات مسيرات العودة.
وأوضح القدرة، أن من بين الإصابات 6 مسعفين وصحفي، أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر في القدم، خلال فعاليات الجمعة 49 لمسيرات العودة وكسر الحصار.
من جهته، هنأ “إسماعيل رضوان”، القيادي في حركة ’’حماس‘‘، في تصريح صحفي، ذوي الشباب الأربعة وأبناء الشعب الفلسطيني، بعودة الشبان المعتقلين من داخل السجون المصرية سالمين، مثمناً جهود قيادة ’’حماس‘‘ والأشقاء المصريين التي أفضت للافراج عنهم، حسب وصفه.
وأكد رضوان، أن ’’خروج أبناء شعبنا ومشاركتهم في الجمعة التاسعة والأربعين ما هو إلا تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن باب الرحمة والمسجد الأقصى‘‘، فيما رحب بتقرير لجنة التحقيق الأممية الذي أكد على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب، داعياً إلى ترجمته بتقديم قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
كما دعا القيادي الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده إلى الاستعداد للمشاركة في المليونية الحاشدة في الثلاثين من مارس مع دخول العام الثاني للمسيرات على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
بدوره، قال المتحدث باسم ’’حماس‘‘، “حازم قاسم”، في بيان صحفي له أيضاً، إن ’’الإصرار الجماهيري لشعبنا الفلسطيني على مواصلة مسيرات العودة، يؤكد أننا أمام إرادة شعبية صلبة، وأنها لن تتراجع عن قرارها القطعي بكسر الحصار، وممارسة حقها في العيش بحرية وكرامة‘‘.
وأوضح قاسم، أن كفاح الشعب الفلسطيني لتحقيق أهداف مسيرات العودة، التي تحمل اليوم اسم ’’باب الرحمة‘‘، يشكل رافعة للمرابطين في المسجد الأقصى، الذين يدافعون عن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية.
كما نوّه المتحدث إلى أنه ’’مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، يستعد شعبنا للخروج في المسيرة المليونية في يوم الأرض، من أجل التأكيد على الأهداف الكبرى للمسيرات، وسيظل شعبنا قادراً على إبداع وسائل سلمية جديدة تعزز سعيه إلى تحقيق هذه الأهداف‘‘.
وشهدت مواجهات مسيرات العودة على طول السياج الحدودي الفاصل شرق قطاع غزة، إلقاء عدد من الشبان الفلسطينيين المتظاهرين، البالونات الحارقة والقنابل الصوتية على جنود الاحتلال الإسرائيلي، في داخل السلك الفاصل شرق القطاع، إلى جانب قص عدد من الشبان أجزاء من السلك شرق “خانيونس” جنوب القطاع.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، المواطنين الفلسطينيين، إلى المشاركة في فعاليات الجمعة القادمة التي تحمل اسم ’’جمعة المرأة الفلسطينية‘‘، الذي يوافق مناسبة ’’يوم المرأة العالمي‘‘.
يشار إلى أن الحصيلة الأولية لمواجهات مسيرات العودة، حسب ما أوردته وزارة الصحة في غزة، قد بلغت نحو 258 شهيداً وأكثر من 26 ألف مصاب بجراح مختلفة، منذ انطلاقها في الثلاثين من شهر آذار العام الماضي.
Sorry Comments are closed