أعلن الجيش الباكستاني، صباح اليوم الأربعاء، إسقاط طائرتين هنديتين، فوق الأراضي الباكستانية، بعد أن اخترقتا المجال الجوي للبلاد.
وقال ناطق باسم الجيش الباكستاني، إن إحدى الطيارتين سقطت في الأراضي الباكستانية، وإنه تمكن من أسر أحد الطيارين الهنديين، في حين أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن “إسلام آباد لا ترغب في التصعيد مع نيودلهي”.
وبحسب “رويترز”، فقد قُتل طياران اثنان ومدني إثر تحطم إحدى المقاتلات الهندية في الشطر الهندي من كشمير المتنازع عليها.
كما ذكرت الوكالة في وقت سابق، نقلاً عن مسؤولين هنود، أن مقاتلات هندية اعترضت مقاتلات باكستانية في “كشمير” الهندية وأجبرتها على التراجع.
ووفق ما نشرته الوكالة الفرنسية، فإن ما أشعل الفتيل من جديد، كان ما أعلنته الشرطة الباكستانية عن مقتل ستة مدنيين في قصف مدفعي هندي على “كشمير” الباكستانية.
Pakistan shot down 2 Indian fighter planes!!
Both pilot and co-pilot reportedly dead. #PakistanZindabad ❤👍 pic.twitter.com/JOwNovEiYc— Karachi Politics (@khiKiPolitics) February 27, 2019
من ناحية أخرى، ذكرت الشرطة الباكستانية أن ستة مدنيين قتلوا في قصف مدفعي هندي على الشطر الباكستاني من “كشمير”، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وقد تزايد التوتر بين الهند وباكستان في الساعات القليلة الماضية، بعد أن تبادلت قوات البلدين إطلاق النار عبر الحدود في “كشمير”.
وكانت وزيرة الخارجية الهندية، “شوشما سواراج”، قد أكدت خلال زيارة إلى الصين اليوم أن بلادها لا تريد “مزيداً من التصعيد” مع باكستان بعد الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات هندية على الأراضي الباكستانية أمس.
وقالت الوزيرة إن بلادها ضربت الثلاثاء هدفاً “محدوداً”، هو معسكر تدريبي لتنظيم “جيش محمد” الإسلامي، الذي تبنى قبل أسبوعين هجوماً انتحارياً قتل فيه أكثر من أربعين عسكرياً في الشطر الهندي من “كشمير”، مشيرة إلى أن بلادها “لا تريد تصعيداً”، و”ستواصل التصرف بمسؤولية وضبط نفس”.
ورفضت “إسلام آباد” مزاعم الهند أنها استهدفت معسكراً للإرهابيين في باكستان، واتهمتها بانتهاك مجالها الجوي وشن غارات في أراضيها، وهددت برد قالت إنه سيكون قوياً.
وأعلنت في بيان رسمي صدر عقب اجتماع عقده مجلس الأمن القومي الباكستاني وترأسه رئيس الوزراء “عمران خان”، أنها ستحدد زمان ومكان الرد على “العدوان الهندي”، حسب ما نقله موقع قناة “جيو نيوز” المحلية.
وتأزمت العلاقات بين البلدين الجارين إثر استهداف مجموعة مسلحة قافلة أمنية في “جامو وكشمير”، الجزء الخاضع للهند من إقليم “كشمير”، في منتصف فبراير/شباط الجاري.
وأعلنت جماعة “جيش محمد” المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تسبب في مقتل أكثر من أربعين عسكرياً هندياً من القوات الاحتياطية المركزية.
وإثر ذلك، قدمت “نيودلهي” مذكرة دبلوماسية إلى “إسلام آباد” تطالب فيها الأخيرة بالتحرك ضد الجماعة المذكورة، زاعمة أنها تنشط انطلاقاً من الأراضي الباكستانية.
بدورها، نددت “إسلام آباد” بالهجوم، ورفضت “أي تلميح إلى تورط البلاد فيه من دون تحقيقات”، قبل أن تعلن الحكومة منح الجيش ضوءاً أخضر للرد على أي “عدوان هندي”.
واقتسم البلدان إقليم “كشمير” ذا الأغلبية المسلمة بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وخاضا في إطار النزاع عليه اثنتين من الحروب الثلاث التي اندلعت بينهما أعوام 1948 و1965 و1971، التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.
عذراً التعليقات مغلقة